قدم الحج فعوضه الله
إخواني في الله..
أذكر لكم هذه القصة عبرة لي أولاً ولغيري من المسلمين ثانياً لأذكر بأمور:
أولاً: الرزق مقسوم لكل إنسان مهما حاول في الاستكثار.
ثانياً: المال اختبار وفتنة يمتحن به العبد.
ثالثاً: النصر مع الصبر.
رابعاً: الثقة بما عند الله.
خامساً: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
تقول القصة:
كنت يوماً أتكلم مع صديقي فسألته: هل إذا توفر معي مبلغ 6 آلاف جنيه مصري بعد عدة شهور وليس معي غيره هل أذهب به عمرة أنا وزوجتي أم أحافظ عليه وأكمل عليه وأشتري شقة أوسع من شقتي الضيقة أم أعمل بها مشروعاً؟
وهل سيحاسبني الله أني لم أذهب لأداء عمرة مع توافر المال؟
فقال لي: سأحكي لك قصتي..
لقد كنت يوماً صاحب مشروع أنا وصديق لي برأس مال كبير لكن الصديق لم يحافظ على الأمانة وسرقني وأنهينا الشركة التي بيننا..
وبقي معي مبلغ ( 85000 ) فقلت لزوجتي: نحن معنا مبلغ كبير من المال ولن أستطيع تجميع مثله مرة أخرى، فهل نشتري سيارة أم شقة -ونحن في احتياج لذلك- أم نذهب لنحج لبيت الله الحرام؟
فظللنا نتشاور حتى هدانا الله إلى فكرة الحج وفعلاً توكلنا على الله وأتممنا حجنا بحمد الله، ثم فتح الله علي بعدها بحوالي سنة أو سنتين على واشتريت سيارة بالتقسيط وبعدها بأشهر رزقت بشقة إيجار لكن جميلة.
وها أنا الآن نلت كل ما كنت أرجوه لكن بشرط أن تقدم حب الله وطاعته على هواك.
هنا تنتهي القصة دون أن يجيبني على حالي لكنه مثل حي لبركة طاعة الله؛ فهذا اختبار يظهر العبد في حينها عندما يتمكن من المال ويكون في يده حينها يظهر الإيمان وليس والمرء فقير بل عندما يكون ماله بين يديه وله حق التصرف والاختيار فأيهما يختار الدنيا أم الآخرة؟
الكاتب: ياسر إبراهيم جويلي.