| أولى الجولات في المسابقة الرمضانية | |
|
+5أبو هريرة خادم الإسلام مهم شاعرة الريال يوسف 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
يوسف عضو رائع جداً
عدد الرسائل : 4125 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الإثنين سبتمبر 01, 2008 2:46 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم في هذه الجولة والتي ستستمر حتى رابع أو خامس أيام الشهر حسب التفاعل لن تكون المسابقة عبارة عن أسئلة بل هذه المرة مسابقة أفضل مقال عن رمضان و أفضل كاريكتير يمكنك الإشتراك في إحداهما أو كليهما علما بأنه إذا كان المقال من كتابتك ستحصل على ضعف الدرجة التي تستحقها والأمر نفسه مع الكاريكتير ويمكنك أن تشارك بأكثر من مقال بانتظار مشاركاتكم وانتظلاوا أولى وليكن شعارنا | |
|
| |
شاعرة الريال عضو نشيط
عدد الرسائل : 745 تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الإثنين سبتمبر 01, 2008 3:23 pm | |
| الكاريكتير الذي سأشارك به وبخصوص المقال سأكتب واحد أو اثنين وأشارك بهما لكن اصبروا علي وأتمنى تمديد وقت المسابقة | |
|
| |
مهم عضو
عدد الرسائل : 133 تاريخ التسجيل : 15/06/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 12:51 am | |
| هذا مقال منقول حال السلف في رمضانشهر خير وبركة لا منكرات وإسراف وتبذير ومخيلة | | * تحقيق - محمد بن إبراهيم السبر*: | يقع بعض الصائمين في الخطأ نتيجة لعدم التفقه في دين الله تعالى بما فيه الكفاية، فكثير منهم لا يعرف ما يفطر صومه ولا ما يجرحه ولا ما يفسده، وماذا يسن للصائم، وماذا يجوز له، وماذا يجب عليه وما يحرم عليه؟.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).. متفق عليه.. فكأن الذي لا يتفقه في الدين ولا يسأل عن أمور دينه ممن لم يرد الله به خيراً. والله سبحانه يقول لعباده: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (43)سورة النحل.. وأهل الذكر هم العلماء، فحق المسلم الذي يريد أن يعبد الله على بصيرة أن يسأل عما يجهله من أمر دينه ويبحث عن العلم ويحرص على التفقه في الدين. ونظراً للدور الرائد للعمل الصحفي سعينا للتطرق في هذا التحقيق إلى بعض الملحوظات على سبيل المثال لا الحصر لبعض الصائمين، كي يتجنبوها، ويحذروها، حفظاً على صومهم صحيحاً تاماً مقبولاً، وليحصلوا على الفوائد المرجوة والبركات المتعددة من شهرهم الكريم.
التبرُّم من رمضان وفي البداية وللتعرف على أول هذه الملحوظات توجهنا للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد المحاضر بجامعة القصيم والداعية المعروف فقال: مما يلاحظ على بعض الصائمين: تَبَرُّمُهُم من قدوم شهر رمضان، وتمنيهم سرعة انقضائه، فلا تراهم يفرحون بقدومه، ولا يخطر ببالهم فضائله وبركاته.. بل يستقبلونه بتوجُّع، وتحسُّر، وكأن الواحد منهم يمن على الله وعلى الناس بالصيام.. وعلّق فضيلته على هذه الحالة بقوله: ومن كانت هذه حاله فتراه سريع الغضب، كثير السخط لأدنى سبب، لا يتحمَّل أدنى كلام، أو مفاوضة وإن هذا الصنيع معاكس لحكمة الصيام، ومنافٍ لهدي السلف الكرام، فقد كانوا يفرحون بمقدم رمضان، علاوة على أنهم يصومون في غير رمضان أياماً في الأسبوع، أو أياماً في الشهر يهذبون بها أنفسهم، ويتقربون بها إلى ربهم، ويتدربون على أعباء حمل الرسالة، وتحقيق الحياة الكريمة الطيبة. وتساءل فضيلته فأين حال أولئك المتبرمين من الشهر من حال سلفنا الصالح (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)(58) (سورة يونس.)
الإسراف كذلك الإسراف ظاهرة منتشرة، لكنها في رمضان أكثر انتشاراً وعن هذه الظاهرة يقول الشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني الداعية الإسلامي المعروف: من الأخطاء الإسراف في رمضان في موائد الإفطار والسحور فيوضع من الطعام ما يكفي الفئام من الناس ويكثر من الأنواع ويفنن في عرض كل غال ورخيص من مطعم ومشرب ثم لا يؤكل منه إلا القليل ويهدر باقيه في النفايات، وهذا خلاف هدي الإسلام العظيم، قال سبحانه وتعالى: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (31) سورة الأعراف.. فكل ما زاد على حاجة الإنسان واستهلاكه فهو إسراف مذموم، ولا يرضى به رب الصائمين ويندرج في قوله تعالى: (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)) الإسراء 26-27.) وقال عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67)(سورة الفرقان).. وقال القرني: من مقاصد الصيام استفراغ المواد الفاسدة في المعدة بتقليل الطعام، وكيف يتم ذلك لمن أسرف في طعامه وشرابه، وبذَّر في مأكله؟! ناهيك عن من أتعب أهله بتكليف صنع كثير من الأطعمة والأشربة حتى أشغلهم عن العبادة، ولو اقتصر على الضروري لوجد أهله وقتاً واسعاً للتزود من طاعة الله عز وجل مشيراً إلى أن الصائم يعيش لذة الجوع لمرضاة الله وطعم الظمأ في سبيل الله، والذي جعل النهار نوماً كله لا يجد ذلك.
إهمال السنَّة ومما يُلاحظ على بعض الصائمين يقول الشيخ محمد الحمد: قلة حرصهم على تطبيق السنَّة حال الإفطار، فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب أو التمر أو الماء، فتراهم يؤثرون غيرها عليها مع وجودها أمامهم. وهذا - وإن كان مجزئاً - فهو مخالف للسنَّة فالسنَّة أن يفطر الصائم على رطب، أو تمر، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء، كما جاء ذلك عند الإمام أحمد، وأبي داود والترمذي، منبهاً فضيلته إلى خطورة تأخير الفطر بلا عذر لمخالفته للسنَّة، إذ السنَّة تعجيله، ولا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر، وأخّروا السحور كما قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه. فإذا أخّر الناس الفطر كان ذلك دليلاً على زوال الخير عنهم، لأنهم تركوا السنَّة التي تعود عليهم بالنفع الديني وهو المتابعة، والدنيوي الذي هو حفظ أجسامهم بالطعام والشراب الذي تتوق إليه أنفسهم.. ثم إن أحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً كما جاء في صحيح ابن خزيمة، وسنن الترمدي فعلى الصائم أن يستحضر هذا المعنى، وأن يبادر إلى الإفطار إذا تحقق غروب الشمس، ليحصل على فضيلة الاتباع، وليدرك صلاة المغرب مع الجماعة.
بذاءة اللسان ومن المخالفات بذاءة اللسان ويتحدث عن هذه المخالفة الشيخ حمزة بن فايع الفتحي إمام وخطيب جامع الملك فهد بمحايل عسير فيقول: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيراً أو ليصمُت).. رواه البخاري ومسلم، وقال لمعاذ رضي الله عنه: (كُفّ عنك هذا).. وأشار إلى لسانه.. رواه الترمذي وابن ماجة.. ويؤكد فضيلته أن اللسان جالب شر على العبد في كل وقت وحين، والعبد مؤاخذ بكل ما يلفظ به ويتكلم، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمّتي ما لم تعمل أو تكلَّم) رواه البخاري، ويشتد خطر اللسان حال الصيام مما قد يفوّت على الصائم خيراً كثيراً لما ثبت في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: (مَن لم يدَع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةً في أن يدَع طعامه وشرابه).. رواه البخاري. وأردف الفتحي قائلاً: جرائر اللسان التي تضر بالصوم كثيرة منها: الكذب، قول الزور، والغيبة والنميمة، والسباب والجدال وأشباهها، هي محرّمة على كل حال وفي حال الصيام آكدُ وأشدّ. فلماذا بعض الصائمين - هداهم الله - لا ينفرط لسانه إلا وهو صائم، فيفوه بما يكدّر صفو صيامه ويُذهب حلاوته، فليتّقِ الله هؤلاء الصوّام الذين صانوا صومهم من الحلال ولم يصونوه من الحرام، وليتذكروا عاقبة كلامهم وما يعود به من الضرر عليهم، وليجتنبوا هذه المحرمات وأماكنها ومن يحرض ويبعث عليها أو الخوض فيها. وقد أرشد الشارع الحكيم عباده الصائمين إلى ما يطهر الصائم ويحفظه ويصرفه عن تلكم الشرور بالكلية (فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني أمروٌ صائم).. رواه البخاري ومسلم.
التخلُّف عن الصلاة التخلُّف عن الصلاة أو التهاون بها ظاهرة الظواهر في رمضان وغيره والشيخ الدكتور عائض القرني يشخص هذه الظاهرة بقوله: من أشنع أخطاء بعض الصائمين تخلفهم عن صلاة الجماعة لأدنى سبب وأتفه عذر، وهذا من علامات النفاق ومن براهين مرض القلوب وموت الأرواح، ومنهم من ليس بينه في رمضان وبين القرآن الكريم صلة أو قربى، يقرأ كثيراً لكن في غير القرآن الكريم، ويطالع كثيراً لكن في كتب غير كتاب الله عز وجل.. ومن الصائمين من ترك صلاة التراويح وتكاسل عنها ولسان حاله يقول تكفيني الفريضة، وهو لا يكتفي من الدنيا بالقليل بل يحرص على الكماليات منها حرصه على الضروريات. ويضيف الشيخ الحمد قائلاً: من أخطاء بعض الصائمين: تفويته صلاة العشاء، لأجل إدراك الصلاة مع قارئ جيد والأولى لهذا أن يبكِّر بالمجيء، وإذا خشي فوات صلاة العشاء فيصلّها في أقرب مسجد، فهي أوجب وأفرض من صلاة التراويح، بل إن صلاة التراويح نافلة في حقه.
شهر الجدية ومما يُلاحظ على بعض الصائمين جعلهم رمضان موسم لعب ولهو.. وفي هذا يقول الشيخ حمزة الفتحي: إن رمضان شهر عبادة وفضيلة وطاعة وإنابة وخشية، لا يجوز ولا ينبغي أن يُجعل زمناً للملاهي والألعاب وتضييع الأوقات بالضار الفاسد الوخيم ناهيك عن من يقضي وقته في العكوف أمام التلفاز والفضائيات وما يُسمى ب(الدش) ومشاهدة ما يغضب الله تعالى ويخلّ ويذهب العفة والوقار، من مسلسلات فاسدة وأفلام خليعة ومشاهد هدامة، لا طائل من ورائها، إلا مسخ عقول الأمة وفصلها عن دينها وقيمها، وسلخها من آدابها وأخلاقها وتدمير شبابها ونسائها مشيراً إلى أنهم ينبغي أن يتقو الله الذين أفسدوا صيامهم بالنظر إلى هذه الفضائيات وما تبثّ من صور عارية ونساء سافرات وموسيقى وغناء فكيف يصوم هؤلاء وقد سبحوا في بحر من الخنا والفُحش والمناكر، يحوطون صيامهم، بغضب الله تعالى ولعنته وعذابه.. (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (30) سورة النور.
ترك الأولاد كما يضيف الشيخ الحمد بقوله: من الصائمين من يذهب إلى البيت الحرام طيلة الشهر، أو نصفه، أو أقل، ويدع أهله وأولاده بلا حسيب ولا رقيب، فيؤدي بذلك مندوباً ويترك مفروضاً ومنهم من يصطحب معه أهله، وأولاده إلى البيت الحرام فيعتكف في المسجد أياماً، ويدع أهله وأولاده يتجولون في أسواق مكة متعرضين للفتنة ومعرضين غيرهم لها، مضيعين للفرائض غير مبالين بحرمة المكان والزمان فأولى لأولئك الأولياء، ثم أولى أن يرعوا من تحت أيديهم، ولو أدى بهم ذلك إلى ترك العمرة والاعتكاف.
صلاة المرأة ومما يلاحظه الشيخ الحمد على بعض الصائمات: أنها تخرج إلى المسجد، لأداء صلاة العشاء والتراويح متعطرة متجملة مبدية بعض زينتها، فتكون بذلك عرضة لفتنة المسلمين في أشرف البقاع، وأشرف الأزمنة، فواجب على المسلمة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج تفلة بعيدة من الزينة والفتنة.ويردف فضيلته قائلاً: ومما يُلاحظ على بعض المسلمات في هذا الشهر الكريم: أن الواحدة منهن تذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وربما أتى بعضهن والإمام يصلي العشاء أو التراويح فلا تدخل معه بل تنفرد وحدها وتأتي بتحية المسجد، وربما أتى بعضهن والإمام يصلي التراويح، وهي لم تصل العشاء فتدخل معه وتكمل الصلاة وتنصرف دون أن تؤدي صلاة العشاء. كل هذه الأمور جهل وخطأ، فعلى المرأة إذا دخلت والإمام يصلي وقد فاتها شيء من الصلاة أن تدخل مع الإمام، وبعد أن يسلم الإمام تقوم هي وتأتي بما فاتها.. وإذا دخلت المسجد والصلاة مقامة أو تقام فعليها أن تدخل في الصلاة، ولا يجوز لها أن تشرع في أداء تحية المسجد، لأنه إذا أُقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة أما إذا حضرت والصلاة لم تقم بعد، فلا تجلس حتى تؤدي ركعتي تحية المسجد.وإذا دخلت والإمام قد شرع في صلاة التراويح وهي لم تصل العشاء، فلتدخل معه بنية صلاة العشاء، فإذا سلَّم قامت وأتت بباقي الركعات.
* إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نشر بجريدة الجزيرة يوم الجمعة العدد 12426 (14/9/1427هـ)
| والكاريكتير انتظروني بعد البحث والتحري عكس اللي قبلي هاهاهاه | |
|
| |
خادم الإسلام عضو
عدد الرسائل : 94 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 5:00 am | |
| الكاريكتير لم أجد منه شيء ولكن المقالات قد نقلت لكم مقال اسم همسة رمضانية همسة رمضانية
كان ياماكان, وبحلول شهر رمضان, يشعر الإنسان بأخيه الإنسان ،يتحلّى بجميل الصّبْر, ويتخلّى عن بغيض الكِبْر. يبتعد عن مواطن الشحناء, ويجتنب بواطن البغضاء. لا تغادره من زمانه ساعة, إلا أحلّ مكانها طاعة. يقتصد في استهلاك ماء, ولا يُسرف هدراً لكهرباء. وكما أمره دينه حنيفاً, يحافظ على محيطه نظيفاً. لطيفٌ كالنسمة, لا تبارحه البسمة. لا يجاوز حدود دورِه, ولا يزاحم دروب سيرِه. ألِفٌ مألوف, يأمر بالمعروف . في السرِّ والمُجهر, ينهى عن المنكر. سيبقى رمضان ما طال الزمان, شهر الإحسان لخير الإنسان. | |
|
| |
أبو هريرة عضو جديد
عدد الرسائل : 19 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 4:09 pm | |
| هذه مشاركاتي (( رمضان مديراً ))13/9/1428 - 25/9/2007 | | عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق | خيراتُ رمضان كثيرةٌ ، و منافعه عظيمة ، و أثرُه ظاهرٌ على : النفسِ ، و المجتمعِ ، على اختلاف المجالات : النفسية ، و الاقتصادية ، و الخُلُقية ، و الطبية ، فيضبط الحال ، و يوجِّهُ المسير .
لكن أن يكون ( رمضان مديراً ) فهذه من غرائبِ الشهر ، و مما لا يُستساغُ من الوهلةِ الأولى ، و بعد التعمُّقِ نُدركُ ، كحالتنا دائماً لا نُبصرُ إلا بعد الفوات .
يُديرُ رمضان في حياتنا أشياءَ كثيرة ، فهو نموذجٌ لذاك المدير القائم بعملِهِ على أحسنِ وجهٍ ، و كعادةِ المدراءِ المتميزين لا يكون الخللُ في الإدارة إلا من موظفيهم ، و بعضٌ و البعضُ فاضلٌ .
من مميزات كون إدارة رمضان :
الوقت : فهو ضابطٌ لوقته ، بدءاً و انتهاءً ، مديراً له على أكمل وجهٍ و إدارة ، فيبدأ الإمساكُ في إدارته معَ أذان الفجرِ ، و ينتهي مع أذان المغرب.
و كذلك في تصرفاتِ المُدارِيْن تحتَ إدارته فيُنجزون أعمالهم غالباً خارجَ وقت العملِ الشرعي المخصوص في رمضان ، في المساءِ ، و تحديداً بعد التراويح ، و يُنهون أعمالهم _ أو أكثرهم _ قبلَ ساعة السحور بساعتين .
الاقتصاد : رمضان عينةٌ للمدير الاقتصادي ، فيُرى منه الحثَّ على التحدُّثِ بِنعمةِ الله تعالى باجتلابِ أنواع الأرزاقِ ، و بالحثِّ على الصدقةِ و إخراج الزكاة ، و البذل التبرُّعي بين الناسِ . كذلك في الاستعداد لأيام العيد ، و إعلان الفرحِ و السرورِ فيه .
الإيمانيات : يقوم رمضان بإظهارِ أنواعٍ من الإيمانيات في أحوالِ الذين يعيشونه ، من قراءةٍ للقرآن ، و صلاةٍ في وقتها ، و حرصٍ على النافلة ، و دعاءٍ ، و عمرةٍ ، و صدقاتٍ عامةٍ ، و تهذيبٍ للأخلاقِ الدُّوْنيةِ .
الاجتماع : تتميزُ إدارة رمضان في روح التآلُفِ بين الناسِ ، و المدى الأقصى للتعاونِ ، و البعدِ الرائعِ في التواصُلِ ، و هذه من نوادرِه ، فلا توجد عند غيرِهِ .
الثقافة : للجانب الثقافي حضورٌ كبيرٌ في عهد إدارة رمضان ، فتكون الثقافة مُسَيَّسَة في أعلى درجات السياسة الثقافية ، فلا تخليطَ و لا تخبيط ، و لا تداخل و لا تمايل ، بل تنصَبُّ الثقافةُ في قوالبَ معيَّنة .
جوانب التميُّزِ في إدارة رمضان كثيرة ، و حسبي في العُجالة المجيءُ بما دون الثمالة ، و الديمومة للكلِّ في التوفيق .
عبد الله العُتَيِّق
|
قَهوةُ الإفطار15/9/20073/9/1428 | | عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق | في لحظةٍ يَرتفعُ فيها الإعلامُ الرباني مُعلناً للنفوسِ المؤمنةِ أن تُطلِقَ لنفسها العنانَ بَعد أن قامتْ بالإمساكِ نهارَ ذاك اليوم _ و كُلِّ يوم _ فتلتقمُ رُطَبَاً طيبةً ، و تطرُقُ بابَ ربٍّ رحيمٍ ، فرحها بإدراك تلك الساعة لا يقلُّ شأناً عن فرحها ببلوغِ الشهرِ .
تَرتَشِفُ بِشفاهٍ طيبةٍ طاهرةٍ آنيةً صغيرةً جميلةً ، ذاتَ أشكالٍ لطيفةًٍ ، تحتوي قهوةً عربيةً ، أصيلةَ العِشْرَةِ بالعربيِ ، تلك القهوة التي أخذتْ من الأباءِ و الأجدادِ قلوبَهم فصيَّرُوها ضراتٍ غيرَ ضارَّاتٍ لآزواجهم ، و جعلوها عشيقةً يتقصَّدونها بأشعارِهم ، و يتنافسون في تجويدِها .
راقَتْ لي يوماً و أنا أرتشفُ منها رشفةً تشنَّفت الأُذنُ بصوتِ معناها ، موحيةً إليَّ خطاباً حُلواً جميلاً ، أدرَكْتُ المعنى المرسول ، و فَقَهْتُ المنقول ، فكانَ أن كتبتُ ، و قيدتُ ، فنظرتَ ، فقرأتَ .
النَّبْتَةُ : القهوةُ نباتٌ ، يُدفَنُ ، فيُسْقى بَذْرُه ، فينمو ، بعد زمنٍ مُقدَّرٍ لَه ، و في زمنٍ مُعَيَّنٍ ، و ليست كلمحِ البصرِ بَرَزَتْ ، كما أنها لن تنبُتَ بجودةٍ ما لم تَذُقْ طعمَ الدَّفْنِ . فَدَفْنُ الشئِ و إخمالُه ليكون ظهوره بجودةٍ و قوةٍ كمالٌ ، إذِ الدَّفنُ حُسْنٌ في التربية ، و كمالٌ في الإنباتِ ، و الزَّرْعُ دونَ دفنٍ هلَكة .
فليَكُن مِنَّا دَفْنُ أمورنا ، و كتمانُ أسرارنا ، فإذا حانَ زمنُ الحصادِ كان النتاجُ طيباً ، و الثمر مأكولاً ، و بالضِّدِ ضِدٌّ .
و ما كلُّ ما دُفِنَ مُمْتَهَنٌ ، فالدرُّ في الصَّدَفِ ، و الصَّدَفُ في قاع البحرِ ، و لا يَصِلُ عُمْقَ البحر إلا ماهرُ غَوصٍ ، فالكريمُ يُخفَى كي لا يُمتَهَن .
التحميس : تُقتَطَفُ القهوةُ ذات لونٍ نباتي ، فتُوْضَع على نارٍ لِتُحَمَّسَ ، و نادراً ما تُرتَشف دون تحميسها ، فكمالُ لذتِها في إحراقِها .
البقاءُ على أصلِ شئٍ دونَ تغييرٍ له ليس محموداً في كلِّ الأحوالِ ، و دوامُ الحالِ قد يكون ذماً ، و لا يظهرُ كمالُ الشئِ إلا بعد أن يُمتَحَنَ ، فيُنتَفَعُ بِهِ ، فالإحراقُ إشراقٌ ، و كَيُ الذاتِ طَيُّ الهِنَاتِ ، و كلَّما زِيْدَ في الكَيِّ بان الذهبُ ، و تميَّزَ الكبريتُ ، و الزيفُ طيفٌ .
لم يُقَصَد شئٌ من أشباهِ القهوةِ بالإحراقِ و التحميسِ ، لأنَّه ليسَ مرْغوباً في كمالِه ، و لا مطلوباً ليُنتَفَعَ بِهِ ، فليسَ كلَّ محروقٍ ممحوق ، و ليسَ كلَّ حَبِّ يُحَب .
اللون : أصلُها خضراء ، و عند التَّحميسِ لها على النارِ يبدو التذوُّقُ في التفنُّنِ في تحميسها ، فإما أن تكونَ مائلةً إلى اللونِ البُنِّي ، و إما أن تكونَ مائلةً إلى السواد _ على اختلافِ تدرُّجاتِهما _ ، و لا تُرْغَب في لونها الأصلي _ إلا نادراً _ ، و لا تُستَطْعَم إلا بسوادها .
لكلِّ لونٍ أثَرٌ و فائدة ، ففي سوادِ الليلِ أُنْسُ المحبِّ ، و هدأةُ البالِ ، و سكينةُ القلبِ ، و في بياضِ النهارِ وُضوحُ الرؤيةِ ، و إبصارُ الدربِ ، يُسْرُ العمل .
هكذا الحريقُ يُحدثُ لونَاً ، و لونُ المعنى أشدُّ من لونِ المبنى ، حُسْناً و سوءاً ، جمالاً و قُبحاً ، فما كلُّ حمراءَ لحمة ، و ما كلُّ بيضاءَ شَحمة ، فاللونُ غرارٌ خدَّاعٌ ، فالميزانُ ما خلْفَ اللونِ لا اللون .
المرارةُ : القهوةُ العربيةُ تميَّزَتْ بمرارتها ، و تميُّزها بها من أجملِ صفاتها ، و أكملِ سِماتها ، فعلى كونها مُرَّةً إلا أن اللذَّةَ تأخذُ المرتَشف بنشوةٍ لا يكادُ يُخفي معالمَها من على وَجهه . عَجباً لُمُرَّةٍ تُورِثُ لذةً !
و لا يقفُ عندَ ارتشافها مرةً واحدةً بل يأخُذُه التَّكرارُ لذلك ، فيزداد تلذُّذُهُ بمرارتها ، حتى لربما أتى على كمٍّ كبيرٍ من شُربِ آنيةٍ منها .
فليسَ كُلّ مُرٍّ سيئاً ، و ليسَ كل حلوٍ حَسناً ، فكانَ ما نُريدُه حلواً فهو كذلك و لو كانَ علقماً ، و ما أردناهُ مُرَّاً فهو كذلك و لو كان عسلاً صافياً .
حينَ نُصاب بالأمورِ المُرَّة ، و الأحوالِ العلْقَمية ، إما أن ندعها تسري علينا كما هيَ ، فنكون في نظرتنا متأثرينَ ، مغلوبينَ ، في دَوْرِ الضحية .
و إمَّا أن نقفَ و نقلبَ المعيارَ و نتلذَّذَ بتذوُّقِنا للجانبِ الآخر ، فنُصبحَ في دَورِ المُؤَثِّرِ الغالبِ المُنتصِرِ .
كم هي تلك الأحداث التي مرَّتْ بنا ، فأخذنا جانبَ الشؤْمِ ، و تركنا كثيراً من الجوانبِ الحَسَنَةِ ، فقلْبُ المُرِّ إلى حُلْوٍ مُمكنٌ ، كما هو في القهوةِ .
الهالُ ( الهَيْلُ ) : يُوضَعُ معها ، بعد تمامِ غليانها ، و تجهيزها للتقديم ، يُعطيها نَكْهةً كمالية ، تَدْعَمُ نكهتها الأصلية ، و البعضُ يَعُ القُرنفل أو الزعفران ، قَد لا تُقَدم و لا تُشْرَب بدون شئٍ من ذلك ، إلا عند الضرورة ، و الضرورةُ لا مُعَوَّلَ عليها .
الإطراءُ الحسَنُ يُعطينا شيئاً من الإقدامِ على الثقةِ بما نسعى إليه ، فليكُنْ ترويجنا بتحسينٍ و تكميلٍ ، و إلا فلنْ يُقبَلَ شئٌ دونَ تبيينٍ لميزاتِه و صفاته ، فالذواتُ تتشابَه ، و تتمايزُ بالصفاتِ ، فمن أظهرَ قدرَهُ قُدِّرَ .
قهوةُ الإفطار : في ذاك الوقت ، و بعد ساعاتٍ من الانتظارِ ، تتمتَّعُ بقهوتك ، لِتنطلِقَ في :
الارتشاف : هنا مَشْهدٌ جميل ، حينَ تَرتشِفَ القهوةَ من إنائها الخاصِّ بِها ، تعتريكَ النشوةُ ، و تأخُذك اللذةُ ، متمتِّعاً بِـ : مرارتها ، و لونها ، و حرارتها ، و إنائها ، فلم يمنعك سوادها عن التلذُّذِ بِها ، و لا حرارتها ، و لا مرارتها ، حيثُ كانتْ رَغْبَتُكَ هي الباعثَةُ ، و همتُك هي الدافعة ، و إصرارُكَ هو المعينُ .
فلْتَكُنْ في مسيرتِك لهدفك و غايتك كمسيرة القهوة عند الإفطار إليك ، و بعد الارتشاف يكون انطلاقُكَ ، فلا ترْجِع إلا لغايةٍ ثانية ، و هدفٍ آخر ، و هكذا في سلسلةٍ من مراحلِ بروزِ : قهوة الانتظار .
آهٍ ، كم هي المعاني في تلك القهوة ، أزدادُ يقينا بأنَّ كلَّ شئٍ فيهِ درْسٌ ، فلنقتَبِس ، تحيتي لكَِ .
|
الكاريكتير | |
|
| |
مبدعة الدنيا عضو نشيط
عدد الرسائل : 503 تاريخ التسجيل : 20/05/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 10:38 pm | |
| | |
|
| |
المبدع عضو جيد
عدد الرسائل : 760 تاريخ التسجيل : 05/03/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الأربعاء سبتمبر 03, 2008 4:11 pm | |
| بإذن الله الفوز لي كاريكتير مقالي من كتاباتي ها هو رمضان قد هل هلاله والخير والبشر جاء معه فيا باغي الخر أقبل إلى تجارة رابحة نضمن لك عدم الخسارة بها تقدم إلى عبادة رب العالمين وكن بهذا الشهر من الصالحين وإياك ومخالطة الطالحين إياك وأن تعصي ربك بهذا الشهر الكريم إياك وأن يكون صيامك صياما عن الطعام والشراب فحسب ليكن صيامك صياما عن كل ما يغضب الله لا تشغل نفسك بليالي رمضان بالسهر على المسلسلات أو القنوات الهابطات بل اشغلها بما فيه خير لك في الدنيا والأخرة شاهد القنوات ولكن الملتزمات شاهد المسلسلات ولكن الإسلاميات اقرأ القرآن واعبد الرحمن ورفه عن نفسك يا إنسان | |
|
| |
البراء عضو جيد جدا
عدد الرسائل : 1013 المزاج : عندي اختبار رياضيات تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الأربعاء سبتمبر 03, 2008 10:54 pm | |
| هذا مقال.. وهو ليس من كتاباتي.. ولكن من كتابات شريكي في مدونتنا (من الأخر) .. وهو خاص بالمصريين (مع أنني لست مشاركا بالمسابقة ولكن لتعم الفائدة):
تعالو نعمل في رمضان
كل عام و أنتم بكل خير ، جاء الشهر الكريم بعد طول انتظار ، جاء بالرحمة والمغفرة و العتق من النيران، جاء الشهر الكريم و بدأ الموظفون في الشركة بالاستعداد لبيات رمضان ، و أصبح من المقر والمعلوم بالضرورة أن العمل سيكون نائما في رمضان و بدأ الناس للاستعداد و معرفة ماذا سيفعلون بالضبط في رمضان، هل سيتسلون بقراءة الجرائد وقت العمل، أم أن كل موظف سيكون له حجة للزوغان المبكر و الاستمتاع بالنوم الهانيء في رمضان حتى يمر هذا الشهر على خير. مشكلتنا أن رمضان أصبح موسما للكسل و قلة الإنتاجية في البلد بشكل عام. و أصبح الناس لا ينتجون وقت الصيام ، و السبب في ذلك يرجع لعدة عوامل: أولها أن الشعب المصري بصفة عامة شعب صاحب مزاج و كيف ، بمعنى أنك تجد غالبية الأشخاص لهم طقوس معينة علشان تظبيط الدماغ تبدأ بالشاي و القهوة ، و لا تنتهي بالإفراط في استخدام السجائر ، و لذلك فإن حرمان الشخص من مزاجه العالي بسبب الصيام يؤثر بالفعل على الإنتاجية و المزاج الذي هو مفتاح التركيز! - كنت فيما أحد شهور رمضان أعمل كمهندس تركيبات كهربية في مصنع في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية ، و كان هناك مهندس من المشرفين على المصنع يأتي أول النهار في رمضان و شكله شاحب و مكرمش و غريب ، و السبب أنه تعود في غير نهار رمضان على شرب كوب كبير جدا من القهوة السوداء بمجرد استيقاظه مما يملأه بالكافيين و يتسبب في الفوقان و نضارة الوجه ! العامل الآخر هو ارتباط رمضان عند الكثيرين بالسهر ، و ثقافة الكسل في الشهر الفضيل ، مما يتنافى مع روح الإسلام و الأحداث التاريخية، سم كم موقعة من المواقع الفاصلة في تاريخنا قديما و حديثا حدثت في شهر رمضان، و كم من الإنجازات سجلت في هذا الشهر الكريم. رمضان شهر طاعة و عبادة و ليس شهر كسل و نوم و أكل ، في رمضان يكون الإنسان قويا على شهواته ، متساميا على رغباته ، لا يفكر إلا في الطاعة ، و في أفضل حالات الروحانية ، هل هذه حالة شخص خامل؟ أم شخص منتج قوي يخرج من الإنتاج أضعاف أضعاف الإنتاج في غير رمضان. تعالوا نجرب أن نعمل بجد في الشهر الكريم ، و أن لا نتحجج بالجوع و العطش و قلة المزاج ، ماذا لو جعلنا هذا الشهر شهر إنتاج و نهضة عملية و إيمانية ، و أن نعمل بجد و اجتهاد في هذه الأيام المباركة التي تضاعف فيها الحسنات كل عام و أنتم بخير ، و تقبل الله منا و منكم | |
|
| |
أستاذة عضو جيد
عدد الرسائل : 996 تاريخ التسجيل : 10/05/2008
| موضوع: رد: أولى الجولات في المسابقة الرمضانية الخميس سبتمبر 04, 2008 5:09 am | |
| بشارك المقال رمضان مفتح أبواب الجنان ؟؟!! | | عبد الله السعدي الزهراني |
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى من صاحبه ونال سعده.
يقف ابن آدم مشدوها في تسارع الزمن ، وطي صفحاته بسرعة عجيبة ‘ فهذه أيام وليالي سنة كاملة انصرمت وطويت في سجل الماضي وفي أرشيف الحياة الكبير بما حوت من أحداث مفرحة أو محزنة ، ويئس ابن آدم من عودة هذه الليالي والأيام التي قضى ربك بالتصرف فيها ، وتلك الأيام يداولها بين الناس سبحانه ، ثم وضعت تحت أقدام الماضي الغليظة ، فهل كان لك فيما مضى عبرة وعظة ؟ أم أنها مرت كمر السحاب على من هو سالك بالصحراء يكابد ضمئها وجوعها ولا ظل يقيه حر شمسا ؟ ويرى أنه سيتغلب عليها ويهزمها ، فإن في هذا المشهد صورة لرحلة الحياة في هذا الوجود إلى ربنا الموجود سبحانه . - فهل تجاهلت كل أعمالك فيها ؟ فإن كانت أعمال خير لا تريد إطرائها لترى أثرها يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وحتى لا تعجب ويصيبك الكبر والرياء فتخسرها ، فنعم التناسي . - أما إن كانت خلاف ذلك فلما التناسي ؟ ولما التجاهل ؟ ولما تحميل نفسك بديون المعاصي والآثام ليكون السداد من حر حسناتك وليس لك بديل عنها ؟ ولما التراخي ولما الكسل ولما الخمول ولما التواني ؟؟ وأنت في دار الصلاح وأرض الفلاح تزرع أرضك وتتعاهد حرث وتجني ثمرات توفيق الله لك . فاغتنم أيامك ولياليك ودقائقك وثوانيك ، واستغفر ربك وتب إليه مما كان الشيطان يناديك إليه ، ويسعد بصحبتك فيه حتى يؤذيك .
- فإن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله ويتوب إليه في يومه أكثر من سبعين مرة وقيل مائة مرة ، فارتق بنفسك إلى مصاف المهديين في إتباع هدي خير المرسلين ، والإقتداء بالصدقين ومرافقة الصالحين المتقين ، وطلب إدراكك جائزة الشهداء وأحسن لتكون لهؤلاء رفيقا ، و أعتذر مما قصرت فيه من حق ربك الذي وهبك الحياة ومتعك بالصحة ونعمه التي لا تحصى. - وعليك بنفسك أحمل عليها عصى التقوى وقدها بزمام الخشية من الله ، واحذر منها فإنه إما أن تسوقها إلى الجنة ، أو تنكص بك إلى درك الجحيم . - فها أنت قد أمهلك ربك ومنحك فرصة أخرى فقدها غيرك لتدرك شهر الغفران وتتنعم بموائد الرحمن ذكر وقرآن وصيام وقيام ، يناديك ربك الحنان بقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183) ، فما هي التقوي التي اختصها بشرف الصيام؟؟!! إن هذه التقوى ، أن يطاع الله فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر . - وقال سبحانه بعد هذا النداء : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185) ثم عقب جل في علاه ببيانه سبحانه بأنه قريب مجيب لكل من لجأ إليه فقال تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186) ، وكأنه بهذا يوحي أن بعد إكمال الصيام يحثك لرفع يديك لتشكر فضله و تطلب رحمته وترجو عفوه ومغفرته وتسأله جنته وتتعوذ به من ناره. فالمقصود الأعظم من الصيام هي تقوى الله تعالى : وتفسير هذه التقوى ‘ الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ،والرضا بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل .. فما أجمل الصيام كيف يهذب النفس ويرفع من قدرها ويعلي منزلتها ويرتفع بها إلى طبقات النفوس الزكية والأرواح المطهرة ، لأنه سبب لغفران الذنوب وتعظيم الأجور، فقد إضافه ربك لنفسه فزاده تشريفا وترغيبا . حيث قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى : ( كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)[متفق عليه وقال أيضا :( لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به ) رواه البخاري ثم أتبع ذلك سبحانه بقوله:( كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي ) متفق عليه . فمن أكرم من الله في العطاء وأوفى منه بالإتمام بما وعد فسبحانه له الكرم والمنة. وانظر إلى دور الإيمان في ماهية الصيام في هذا الشهر الفاضل بالذات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من ذنبه )متفق عليه ، و من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه [متفق عليه . - فأين المشمرون وأين أصحاب المكاسب والتجارة الرابحة مع رب العالمين .
- وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر التي من قامها إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، وإليك يهدي ربك النفحات التالية لتخلص النية فتنال شرف العطية ، فعَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، - رضى الله عنه - اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " اِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ اَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ اَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ " . متفق عليه ، وورد أيضا عن أبي هُرَيْرَةَ، - رضى الله عنه – أنه يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اِذَا كَانَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ اَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَغُلِّقَتْ اَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ " . رواه مسلم . - فو الله وتالله ، إنه لمما يفرح الصدور ويبهج القلوب ، أن تشم عبق الجنة من خلال أبوابها بعد أن تفتحها بالطاعات لرب السماوات ، وإنه لمن دواعي السرور أن تغلق أبواب جهنم ويقيد معها أعوان المغرور والداعي إلى أعظم الشرور ذلك المأسور بحب الفجور ، الشيطان الرجيم .
نقف للنظر في أمة محمد صلى الله عليه وسلم في استقبال رمضان فنراها على صنفين:
الساهي اللاهي : أعد العدة وأشغل أهله وشد ثيابه لتحمل بطنه فكدس أنواع الأطعمة والأشربه وكنز منها ما يكفي لسنة كبيسة ، وكأن الجوع الذي استعاذ منه نبينا صلى الله عليه وسلم يبدأ مع أول ليلية من رمضان ، وظلم رمضان بتحويله إلى شهر منافسة عظيمة ومؤتمر تسمين في التفنن في الأطباق والموائد العجيبة فسبحان الله ، ثم اجتهد في تقسيم شهره مابين أكل وشرب وقطع نهاره بالنوم و ليلة بالسمر و لم يغفل شراء الأثاث والملابس ليباهي بها في آخر أيامه ، فأين المقصود والغاية النبيلة من صيام رمضان ‘ فبدلا من الشعور بحاجة الفقراء والجوعى والعطف عليهم عكس ذلك ونسي أن في كل كبد رطبة أجر ، فعطف على نفسه فأتخم وبطر وأسرف وبذر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ملأ بطنه فغلبه الخمول والكسل فأخلد للمخدة فثقل نومه وتراخى عن صلاته إن لم يدعها بالكلية هجر القران في اشرف زمن وابتعد عن تزكية نفسه أكثر من اللغو والغيبة والنميمة وتفنن في أكل لحوم الناس ولم يكفه أكل لحوم الأنعام ، وتناسى قوله جل جلاله : ( ...أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ... ) الآية – الحجرات ، ومتع نفسه الأمارة بالسوء وأطلق نظره في الأفلام والمسلسلات ناهيك عن التنقل بين القوات وما أدراك مالقنوات وتمتع بما فيها من هفوات ، استهزاء وتنقص ، تهكم وسخرية.. فتجده ، إن كان ليس لديه عملا قلب نهاره ليل فنامه بأكمله وضيع جميع صلواته ، وإن كان طالبا ذهب لمدرسته متراخي الأطراف قد أجمع أمره أن ينام على منضدته الدراسية ، و إن كان موظفا قدم إلى عمله كسلانا خاملا ضيق الصدر قليل الإهتمام بمراجعيه بحجة أنه صائم ، ويظهر أن الصوم قد أنهكه ، وقد نسي المسكين أن رمضان شهر النشاط والجد بل شهر الجهاد في سبيل الله ، فقد كان أسلافنا يقدمهم محمد صلى الله عليه وسلم يشتاقون للجهاد في سبيل الله في رمضان خاصة ، فهل معركة بدر عنك بعيدة والله يقول فيها : ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فالتقوا الله لعلكم تشكرون ) آل عمران 123؟ وهل فتح مكة غاب عن الأذهان والله يقول فيه : ( إذا جاء نصر الله والفتح) النصر1 ؟ وهل عين جالوت طمسها حاضرنا المريض ؟ وهل فتح الأندلس وضع في أرشيف النسيان ؟ ومعارك كثيرة يكفي منها ما أشرنا إليه . كانت كلها في رمضان المبارك ، كأني أنظر لتلك الرؤوس الطائرة وتلك الدماء السائلة على صعيد الأرض ، فهل كان الصيام مانعا لهؤلاء الرجال الأفذاذ ولم يتوانى أو يحجم أحد منهم قط ؟ فعباراتهم قولهم للحياة : إنها لحياة طويلة لأن آكل هذه التمرات ؟؟!! ، أو قوله بخ بخ ؟؟!! لهذه الحياة ، وأنت تنام جالسا وتتضجر واقفا ، ولا تقوم بعملك الذي هو أمانة في عنقك ، واعجبا لهذا المنطق العقيم والمبدأ السقيم !! فالجد في رمضان يرجى من ورائه الثواب وإرضاء رب الأرباب . فيا من كنت من هذا الصنف أو خططت لتكون أو لتشارك فالبدار البدار إلى العودة قبل فوات الأوان .. فلا يكون أول شهرك مشغول بالطعام ووسطه بالسهر والسمر وآخرة التنقل بين الأسواق بشراء الملابس وأثاث البيت ، فينصرم رمضان ويرفع خيمة بركاته ، وقد حرمت كرم الرحمن ورضوان الحنان المنان وفقدت غفران الذنوب والتقرب إلى ربك بكل محبوب . المتيقظ الواعي : دعا الله ستة أشهر أن يبلغه رمضان وتوعد نفسه لترين ماذا سأصنع في رمضان فقادها بلجام الشوق إلى نفحات الرحمن ووعدها بالغفران فاشرأبت ورفرفت فرحا للقاء رمضان لتقوم ليلة وتصوم نهاره وتقرأ قرآنه وتقلب نظرها بين آياته وتبتهج بذكره آناء الليل وأطراف نهاره ، فقل نومها واستغلت وقتها بالتقرب إلى ربها فلا تراها إلا شاكره ذاكره .. فطوبى لمن كانت هذه نفسه . فهل حاسبت نفسك قبل أن تحاسب وقبل أن تعاقب وقبل أن يغلق الباب إن كنت من ذوي الألباب .
تحذيرمن الشيطان : حذار من تلاعب الشيطان بك في اهدار وقتك في الأعمال الملهية عن طاعة الرحمن وكثرة التسويف ، وحذار مما يصنع بعض الناس من التنقل بين المساجد طلبا لأحسن الأصوات ، فتصلي فرض العشاء في مسجد والتراويح في آخر ،وأحيانا قد يضيع عليك الفرض لتقيم سنة فتهتم بالمفضول عن الفاضل . وتهجر مسجدك القريب وله حق الجوار عليك فتفقد لذة انتظارك للصلاة في مسجدك المجاور فقد تتعثر مركبتك بخلل أو خلافه فتفقد الواجب والسنة مع جماعة المسلمين . وقد لا تجد مكانا إلا في آخر المصلين فتكون من المأخرين الذي قال صلى الله عليه وسلم عنهم : ( لا يزال أقوام من أمتي يتأخرون عن الصلاة حتى يؤخرهم الله ) أو كما قال .
وأنت يا أمة الله ، أيتها الدرة المصونة والجوهرة المكنونة ، أوصيك أن تخلصي النية وتحتسبي جهدك في بر والديك وبر زوجك و تربية أولادك وعمل بيتك ، و الإقبال على عبادة ربك ، قربة عند مولاك جل في علاه ، ولا يشغلك مطبخك عن طاعة ربك أو المباهاة بأصناف المأكولات ولكن توسطي بين القيام بالطاعة وأداء الواجب وليس الهدف من رمضان الأكل حتى الإتخام ولا الإشباع حتى الإمتلاء ، كلا ولكن الشعور بحاجة من لا يجد ما يأكل ناهيك عن الشبع ، والتزمي التقوي فإنها سلم النجاة من النار ، وإذا أكرمك الله بالصلاة مع جماعة المسلمين ، فإني موصيك عند خروجك من بيتك بالإخلاص لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى المسجد لشيء فهو حظه) سنن أبي داود . ثم الإستئذان من الزوج فإن أذن و إلا فلا ، الخروج متسترة متحشمة غير مكشوفة اليدين والرجلين ، لا تخرجي متعطرة حتى لا يظن بك السوء ، احذري من البخور في المسجد ، تجنبي أكل الثوم والبصل أو الروائح الكريهة ، خروجك مع ذي محرم لصيانتك من مرضى القلوب ، غض بصرك ، خفض صوتك ،تجنب اصطحاب الأطفال حتى لا يتأذى المصلون فتأثمي ، أمن الطريق إلى المسجد ، الصلاة خلف الرجال ، وعدم مزاحمتهم أو الإختلاط بهم ، عدم مكثك في المسجد إن كنت حائض أو نفساء . الإنصراف قبل الرجال ، وخلاصة ذلك صلاتك في بيتك أفضل من صلاتك في المسجد كما قال نبيك صلى الله عليه وسلم.
- إياك والأسواق وضياع وقتك بها فالأمر أثمن من ذلك ، إنها الجنة تعرض لك خلال شهر رمضان لتدخلي من أبوابه المفتحة.
- يا من أحياك الله إلى شهر الغفران أهديك وصيتي ؟!: أقدم على شهرك بجد و اجتهاد وصمه وكأنه آخر صوم لك من الرمضانات القادمة ، اهتم بقيامه مع الإمام ولا تنصرف قبل أمامك ، وأهتم بصيامه واهتم بقراءة قرآنه وأكثر من الطاعات ، كالإعتكاف ، والنوافل والصدقات ومنها تفطير من استطعت من صوامه ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان ) الحديث. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واجهد نفسك في التقرب لمولاك لتكون من أهل الغفران ، وشد مأزرك وأيقظ أهلك واسأل ربك مغفرة ذنبك . اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن القين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا أبدا ما أبقيتنا واجعله الوارث منا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا . . للهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخط . اللهم أنفع بهذه الكلمات ، وأمح بها عظيم السيئات ، وضاعف بها صغائر الحسنات ، لكاتبها وقارئها ومن حملها ونشرها وأوصى بقرائتها .. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه ومن أقتفى أثره إلى يوم الدين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
| هنا 3 كاريكاتيرات دفعة واحدة | |
|
| |
| أولى الجولات في المسابقة الرمضانية | |
|