منتدى متفائل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى متفائل


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البراء
عضو جيد جدا
عضو جيد جدا



ذكر عدد الرسائل : 1013
المزاج : عندي اختبار رياضيات
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Empty
مُساهمةموضوع: فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية   فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Emptyالأحد مايو 25, 2008 5:46 pm



السموم الليزرية




استيقظ(فراس)من النوم متأخرا وانزعج كثيرا عندما نظر في الساعة ووجدها الثامنة والربع فنظر من نافذة الحجرة الموجودة بالطابق الرابع في مبنى مساكن الطلاب المغتربين ثم انطلق إلى الغرفة المجاورة ليوقظ زميليه فصاح فيهما:استيقظا

فتحرك ابو عبيدة في سريره في كسل وقال:كم الساعة الأن
صاح فراس:إنهاالثامنة والنصف

فتحرك حسام ايضا على سريره وقال بعد ان تثائب:ياللهول!ستفوتنا المحاضرة!
فقال فراس في غضب:ماذا تنتظر؟! تحرك!

فقام ابو عبيدة متوجها إلى الحمام وبعده حسام بينما قال فراس:سأذهب لتشغيل السيارة!

وبعد نصف ساعة كان كل من فراس وابو عبيدة وحسام يركبان السيارة الألية الحديثة الضخمة من طراز
(الثور 43) فضغط حسام على زر المقود الألي اعلى عجلة القيادة وصاح:انطلق فورا إلى الجامعة!

ثم استرخى في كرسيه وتنهد ثم قال:الحمد لله اننا في نهاية الصف السادس من الجامعة وما هي إلا بضعة شهور ونرتاح من كل هذا!
حسام معترضا:لا تفرح كثيرا ستكون مشكلة العمل اكبر بكثير!

فراس بأسترخاء:لن تكون كذلك بالنسبة لمبرمج أليين وما علي إلا ان اقدم طلب التحاق بإحدى الشركات!

ابو عبيدة ببعض الجدية:لا أظنها ستكون مشكلة كبيرة فعلا!ويبدو انني سأعمل في المدينة الجديدة فهناك الكثير من الأنشاءات وتحتاج الكثير من المهندسين المعماريين

حسام بتفهم:اعلم كل هذا وبالعكس فالأمر سيكون اسهل بالنسبة لي كمهندس ميكانيكي ما اقصده هو صعوبة الالتزام بالمواعيد وضغط العمل!

هنات انطلقت صافرة المقود الألي معلنة وصولهم إلى الجامعة فخرجوا ثلاثتهم وقال ابو عبيدة:فليذهب كل إلى محاضرته ولقائنا في الثانية عشر


.....................................................................
.............................................
............................



--------------------------------------------------------------------------------

وقف حسام وفراس بجوار السيارة ينتظرون ابو عبيدة ونظر حسام في ساعته وقال: ما الذي اخره؟
ولكن سرعان ما وجدوه مقبلا نحوهم فقال فراس: ماهذا الصندوق الذي تحمله؟
ابو عبيدة مبتسما:انها نموذج للألة(الفالقة)
حسام مستفهما:وما ادراني بالألة الفالقة؟!!
ابو عبيدة بنفس الابتسامة:انها ألة حديثة ولها امكانيات وميزات عظيمة وتستخدم في فلق الصخور والتلال وتقسيمها بطرق عديدة وكأنها تنسقها او تهذبها...........
قاطعه فراس:لا شكرا لا نبغي المزيد كنا نود فقط ان نعرف جوهرها ليس إلا!
حسام مغيرا مجرى الحديث:نريد ان نتغذى!نكاد نموت جوعا!
فراس مبتسما:فعلا!لما لا نتغذى في الخارج؟!
ابو عبيدة:اقتراح موفق ولكن ليس معنا مال الأن!
حسام:ليست هناك مشكلة! هاهو الصراف الألي خلفك تماما بعدة امتار!
فتوجهوا ليصرفوا بعض المال لأجل الغذاء! وعند الصراف وقف شاب يتسكع وكذلك كان هناك رجل عجوز كبر سنه وضعف بصره تقدم من الصراف فقال له الشاب :تعال يا شيخ كم تريد ان تصرف؟ اعطني بطاقتك فقط!
فقال الشيخ:شكرا لك يا ولدي هاك البطاقة اصرف لي 100 دينار إن سمحت!
قال له الشاب :هاهتها يا شيخ!
فناوله البطاقة ولاحظ ابو عبيدة الشاب يعبث بالبطاقة ومعها بطاقة اخرى محاولا تبديلهما فصاح:قف ايها المحتال!
فعلم الشاب انه قد كشف فطرح كلا البطاقتين ارضا وانطلق إلى سيارة رياضية حمراء من طراز(الصقر dr) فقفز الأصدقاء الثلاثة إلى السيارة ووجدوه قد انطلق فأنطلقوا بأقصى سرعة في اثره.


.....................................................................
.............................................
............................




--------------------------------------------------------------------------------

انطلق الشاب بسيارته الصقر بسرعة عالية في الطريق الصحراوي يتبعه الأصدقاء الثلاثة بسيارتهم القوية والتي اطاراتها من نوع البالون الذي يسهل لها السير بسهولة في رمال الصحراء و واصل الفتى انطلاقته حتى توغل في الصحراء ثم اخذ يسير في خط مستقيم بسيارته تتبعها سيارة الأصدقاء والتي يقودها حسام اكثر الأصدقاء حذقا وبراعة في قيادة السيارات ثم انحرفت سيارة الشاب بسرعة عن الطريق حتى كادت سيارة الأصدقاء تفقد توازنها إلا ان حسام الماهر استطاع انقاذ الموقف لينحرف بدوره في اثر الشاب المحتال فأنطلق الفتى يسير في اتجاه اليمين تارة واتجاه اليسار تارة وللشمال تارة وللجنوب للشمال الشرقي تارة وللشمال الغربي تارة وللشرق تارة وللغرب تارة محاولا تضليل الأصدقاء وارباكهم وإخلال توازنهم إلا ان حسام كان له بالمرصاد وماهي هي إلا ساعة من القيادة في الطريق الصحراوية الشاسعة حتى لاح لهم الجبل من بعيد فأنطلق الفتى بسرعة في اتجاهه وفي خلال نصف ساعة اخرى كان قد بدء وخلفه الأصدقاء في سلوك الدرب الجبلية الوعرة وفجأة انطلق الشاب مسرعا في إتجاه مختلف فأنطلق خلفه حسام وببراعة وخبرة وحذق استطاع حسام ان يسير بحيث يرى الشاب ولا يراه الشاب فهييء للشاب انهم قد فقدوا اثره فقام بنزول الجبل والسير في الاتجاه الشرقي الذي ينتهي بالمدينة الصناعية الكبرى.


.................................................................
.......................................................
.....................................
...................

--------------------------------------------------------------------------------

وصلت سيارة الشاب تتبعها سيارة الأصدقاء التي سارت بحيث لا يكشفها الشاب الغريم إلى حدود المدينة الصناعية فأنحرف الشاب بسيارته في اتجاه اليسار بسرعة عالية وحسام بسيارته في اثره ووانتهى المسير إلى مبنى قديم يبدو وكأنه مركز ابحاث صغير او مقر قديم لإدارة المرور او شيء نحو ذلك فأوقف الشاب سيارته ودخل المبني فجلس حسام مترقبا في السيارة هو وزميليه ومر الوقت _الواحدة ونصف...... الواحدة و 50 دقيقة ......................... الثانية ............ خرج خمسة رجال وتقدموا من سيارة الشاب واداروا مفتاحها الألي وجلسوا فيها فقال فراس :انصح بالتحرك
حسام:هو كذلك
وانطلق في اثر السيارة .




.................................................................
.......................................................
.....................................
...................




--------------------------------------------------------------------------------

اتجهت السيارة تقل الرجال الخمسة في اتجاه الجنوب الشرقي والذي قال يقول حسام انه ينتهي بحدود العاصمة مع المدينة البحرية فأنطلق الأصدقاء خلفهم وظلوا يسيروا حوالي ساعة اخري واصبحت الساعة الثالثة فقال حسام :صلوا الظهر على مقاعدكم وسأضبط المقود الألي على تتبع السيارة وما إن انهوا صلاتهم حتى كانوا قد اقتربوا جدا من المدينة إلا ان سيارة الأعداء انحرفت لتسير في اتجاه الشرق فأبدى حسام تعجبه حتى من الدرب العجيبة التي يسلكونها!
وبعد نصف ساعة اخرى توقفت سيارة الرجال الخمسة عند احد التلال العالية فبدءوا في صعوده يتبعهم الأصدقاء وما ان وصلوا اعلى التل حتى قام حسام بتشغيل المنظار الألي فوجد ان هناك اسفل التل مبنى ألي حديث تأكد انه هو غاية الرجال إلا ان سيارة الرجال اصدرت صوت صافرة وانحرفت لتصبح في مقابلة سيارة الأصدقاء........



...................................................................................
..................................................................
...................................................
.........................

--------------------------------------------------------------------------------

خرج الرجال الخمسة من السيارة ووقفوا في مقابلة سيارة الأصدقاء ففتح فراس باب السيارة وقفز منه وضغط على زر ولاعته الألية وأخذ يطلق عليهم السنة اللهب كما قفز حسام وابي عبيدة وأخذ حسام يضرب الرجال بأستخدام جهاز ساحق الحشرات عسى ان يتأذى من لسعاته الكهربائية دون جدوى وانطلق احد الرجال محاولا اصابة فراس بسكين كهربائي حاد إلا ان شعاع الألة الفالقة والتي تسلح بها ابو عبيدة والذي اصابه في رأسه كان كفيلا بأن يجعله يرتمي على الأرض وسط دماءه وقبل ان يفيق الرجال من ذهولهم ضرب ابو عبيدة رأس رجل اخر إلا ان احد الرجال انطلق مهاجما ابي عبيدة ولكن فراس تناول مطواة احد الرجلين القتيلين وضرب بها رأس هذا الرجل من الخلف واستطاع حسام مستخدما مطواة الرجل القتيل الأخر من التمكن من احد الرجلين ووقف يصارع اخر فضرب ابو عبيدة رأس هذا الرجل ايضا بأستخدام شعاع الألة الفالقة ثانية وبهذا سقط الرجال الخمسة جميعا صرعى على الأرض فقال فراس: وماذا سنفعل الأن؟
حسام: سنذهب ونقتحم المبنى
ابو عبيدة:ولماذا لا نكتفي بما فعلناه ونذهب به إلى الشرطة؟
حسام : لأنه وببساطة شديدة وبلا ادنى شك ان كاميرات المراقبة في المبني قد التقت صورنا وهذا المبنى بالتأكيد فيه رجال اخرين وسينطلقون في اثرنا ويتمكنون منا بالطبع!
فراس: إذن هيا بنا
ابو عبيدة:وكيف نقتحم المبنى وكيف نفتحه!
حسام حائرا: مممممممممممم تعال نفتش الرجال!
فقاموا بتفتيش الرجال فلم يجدوا مع اي منهم سوى مطواته الكهربائية!
حسام: حسنا إذن هذه البطاقات بلا ادنى شك هي مفاتيح المبنى
ابو عبيدة: فلنأخذ تلك البطاقات لفتح الباب اما بالنسبة إلى الأسلحة فهم خمسة مطاوي كهربائية ونحن ثلاثة إذن فليأخذ كل منكما مطواتين وانا سأكتفي بواحدة لأن معي تلك الألة الفالقة!
فأومأا برأسيهما بالإجابة.


...................................................................................
..................................................................
...................................................
.........................

نزل الأصدقاء الثلاثة التل بسرعة وانطلقا إلى المبنى ووقفوا امام البوابه وقال فراس: تخيلوا ماذا يمكن ان يحدث لنا بالداخل!؟
حسام : تشجع يا فراس ولا تنسى اننا قبل قليل تصارعنا مع خمس رجال مسلحين ومقاتلين واسطتعنا التمكن منهم! ما رأيك ابا عبيدة؟
ونظرا إلى ابي عبيدة فوجدوه شارد الذهن وهو يتمتم :عجبا عجبا!
فقال له حسام: ماذا دهاك؟!
ابو عبيدة:لم اكن اظن ان هناك منظمة في هذا العالم تستخدم مقاتلين من البشر في عصرنا هذا!
فراس:اظن انها منظمة من منظمات العالم السفلى وإمكانياتها ضعيفة وليست متمكنة من المحاربين الأليين ! ولكن عن اي منظمات تتحدث؟!
ابو عبيدة مندهشا: هذا صحيح لقدد جئنا لمطاردة الشاب المحتال لسبب لا اعرفه فإذا بنا نقع في دوامات من المغامرات!
حسام: ما نعلمه الأن اننا وقعنا ضحية تحمسنا و يجب ان نستسلم للأمر الواقع فلندخل الأن إذا!

وتقدم من البوابة ووجد هناك فتحة للبطاقة فأدخلها فيها ليصدر الباب صوت صافرة وضوءا احمرا محدودا وترفع البوابة إلى أعلى



..............................................................
....................................................
..........................................
..........................


--------------------------------------------------------------------------------

ظهرت نظرات الهلع على العمال البشريين الذين كانوا بداخل المبنى عندما دخل عليهم الأصدقاء ورفع احدهم سلاحا ثقيلا وصوبه نحو حسام وضغط على الزر إلا ان حسام قفز إلى اليمين قبل ان تصيبه القذيفة وجرى فراس نحو ذاك العامل ليصيبه إلا ان ابو عبيدة وألته الفالقة كانوا اسرع إلى رأس العامل ورفع حسام مطواته الكهربائية وكذلك فراس وثلهم ابو عبيدة وانطلقوا إلى الغرفة في رأس الساحة الذين دخلوا فيها وخرج من الغرفة رجلين يرتدون مثل الرجال الخمسة السابقين و وثب احدهم على فراس ووثب الأخر على ابي عبيدة فقام حسام بتسديد عدة طعنات إلى الذى هاجم فراس اولا ثم قاما معا إلى الذي هاجم ابا عبيدة ليخر صريعا من طعنة مزدوجة سدادها أليه ونظرا إلى ابو عبيدة فوجدا جرحا يلمع على جبينه فلاحظ هو نظرة القلق في اعينهم فقال بأبتسامة: لا تقلقوا إنه جرح بسيط .
فقال حسام : هيا إذن إلى الغرفة.


...........................................................
..................................................
.................................
..............


عدل سابقا من قبل البراء في الأحد مايو 25, 2008 5:53 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://albra2.plogspot.com
البراء
عضو جيد جدا
عضو جيد جدا



ذكر عدد الرسائل : 1013
المزاج : عندي اختبار رياضيات
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية   فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Emptyالأحد مايو 25, 2008 5:49 pm


بدت في عينا الرجل الذي كان في الغرفة والذي ارتدى بذلة سوداء نظارة سوداء كبيرة نظرة فزع وهو يرى حسام وقد وضع السكين الكهربائي في مقابلة وجهه ويقول له مهددا: اخبرنا حالا ما الذي يحدث هنا وإلا!!!!!!!!!!!!

فعجز الرجل عن النطق فكرر حسام قائلا بغلظة: هيا اشرح لنا وإلا طلبت الشرطة لتستخلصه هي منك!!!

فقام الرجل في هدوء وفتح احد الأدراج في دولاب كان في الغرفة وأخرج منه ملفا سلمه إلى حسام وهو مطأطأ رأسه في ذل

فأنحنى فراس وابو عبيدة على حسام وهو يفتح الملف ونظر إلى اول ورقة فيه بتأمل كانت مليئة بالمصطلحات العلمية والمعادلات الكيمائية فلم يفهموا منها شيئا إلا انهم استنتجوا انها تتحدث عن معدن الليزر وكيفية صهره لتحويله إلى السائل!!

كانت المرة الأولى التي يفكر فيها احد بصهر الليزر فقد كان الليزر يطحن ولم يفكر احد بصهره ابدا إلا انهم بدءوا في قراءة الورقة الثانية وكانت تتحدث عن تركيب السجائر وكيفية صنعها

ثم نظروا في الورقة الثالثة وقد كانت ورقة مقطوعة من مجلة تجارية تتحدث عن كيفية الترويج للبضائع فقرؤوها بسرعة وكانت الورقة التالية وكانت تبدوا ورقة خطيرة من طريقة كتابتها و الأختام المختلفة عليها ونوعيتها التي كثيرا ما تستخدم في العقود والصفقات التجارية فأهتموا بها واخذوا يمعنون النظر فيها فوجدوها مليئة بالمبالغ الكبيرة وعليها اختام بعض الشركات العالمية من شركات المقاولة وشركات السجائر

وورقة أخرى تتحدث عن السوق العربية
واخرى تتحدث عن تصدير البضائع وإستيرادها بالسوق العربية

اما الورقة الأخيرة في الملف فكانت عدة اوراق ملتصقة في بعضها بالبابيس وكانت تشرح اجزاء السجائر شرحا مفصلا دقيقا وتشرح تركيباتها كما كانت تشرح تركيب بعض المواد وكيفية خلطها بالمعادن المنصهرة وتشرح التركيبات المشتركة بين جميع المعادن المنصهرة وذكرت الليزر المنصهر مرة ثانية


وبعد ان اتم الأصدقاء المغامرين قراءة الملف استنتجوا شيئا رهيبا رهيبا جدا لكنهم لم يستطيعوا وقتها إخبار احد بما استنتجوه فلقد تلقى كل منهم ضربة على رأسه وبعدها لم يشعر اي منهم بشيء




..........................................................
..................................................
............................................
.................................
....................



--------------------------------------------------------------------------------

فتح ابو عبيدة عينيه ببطء أخذ يتذكر ما حدث ما حدث وسرعان ما تذكر كل شيء وتذكر الأستنتاج الخطير الذي تصلوا إليه وأخذ يعصر ذهنه ليتذكر كيف أتى لهذا المكان دون جدوى وللمرة الأولى اخذ يتأمل المكان من حوله كانت غرفة مكتبية واسعة في رأسها مكتب أنيق وبجواره في اليمين دولابا كبيرا وفي الخلف كانت مكتبة ضخمة ولكن لم يكن بها كتب او قواميس إلكترونية او شيء من هذا القبيل بل أرتصت على رفوفها مجموععات من الملفات المفهرسة وحاول ابو عبيدة النهوض ولكنه لم يستطع فلقد كان مقيدا مغناطيسيا ونظر عن يمينه فوجد كلا من حسام وفراس وقد رقدا على سريرين حديديين فنادهما بصوت واهن: حسام, فراس

فتحركا في سريريهما وقال فراس بصوت ضعيف: ما هذا ؟ اين نحن؟!

فحاول حسام القيام ولكنهم جميعا كانوا مقيدين مغناطيسيا فقال: اخر ما اتذكره اننا استنتجنا ان ........


: ماذا استنتجتم؟!

هكذا قاطعه الصوت الصادر من عند باب الغرفة في الركن الأيمن منها ونظروا ثلاثتهم إليه كان رجلا اشقرا بدينا ثخين الرقبة عظيم المنكبين وقد ارتسمت على وجهه علامات الشراسة جلس على المكتب في رأس الغرفة وضغط على زر فيه ليسحب اسرة التى فيها الأصدقاء إلى سطح الغرفة ليصيروا في مواجهته وابتسم ابتسامة واسعة لتكشف عن سنتيه المخلوعتين واللتان تجعلانه اثرما
فقال لهم الرجل مستهزئا بهم بصوت ناعم: والأن قولوا لي من انتم؟ من اين اتيتم؟ من ارسلكم؟ وإلى اي منظمة تعادينا من منظمات هذا العالم تنتمون؟!


قال ابو عبيدة بهدوء وصدق وشجاعة: نحن لا ننتمي إلى اي منظمة فنحن طلاب جامعيين خرجنا من الجامعة فوجدنا احد الشباب العابثين يحتال على الناس عند الصراف الألي فحاولنا الأمساك به فقفز في سيارته فركبنا سيارتنا وانطلقنا في اثره فقادنا إلى مبنى قديم ودخل إلى هناك وخرج بعد قليل خمسة رجال يبدوا انهم تابعين له فركبوا سيارته فأنطلقنا خلفهم فقادونا إلى منطقة مقطوعة وحاولوا الخلاص منا ولكن تغلبنا علبهم ثم وجدنا مبنى تأكدنا من انه غايتهم فذهبنا إليه للقضاء على بقية اللصوص ولكنهم استطاعوا ان يتمكنوا منا ! هذه كل الحكاية اما كلامك عن المنظمات والعصابات هذا فلا أساس له.

قال الرجل بطريقته الناعمة نفسها: ولكن اظن اني سمعتكم تتكلمون عن استنتاجات ومغامرات

حسام مقاطعا: نعم فلقد استنتجنا اننا نواجه عصابة بأكملها وليس شابا عابثا !

الرجل بنفس النعومة: ولكني لا اعتقد ان هناك طلاب جامعيين يقومون بكل هذه المغامرات وكل هذا ال(الأكشن) لأجل لص او بمعنى اصح (نشال) ينشل الناس اموالهم عند الصراف الألي!

فراس بمنطقية : اسمع يا رجل اعلم انك تظننا ننتمي إلى المخابرات او شيء من هذا القبيل ففكر في الأمر قليلا قبل ان تحكم لو كنا بالفعل ننتمي إلى المخابرات فمالك ترى اللحى على وجوهنا فلو كنا مخبرين لأضطرنا عملنا إلى حلق لحانا حتى لا نثير الشبهات !

بدا على الرجل الأقتناع اخيرا ولكنه قال: نعم ولكن يجب ان تعرفوا عقوبة من يتدخل في اعمالنا

وبعدها لم يشعر اي منهم إلا بتيار كهربائي خفيف في جسده وبعدها فقدوا وعيهم





............................................................
.......................................
.....................

--------------------------------------------------------------------------------

نهض الأصدقاء الثلاثة في وقت واحد على صوت ناقوس ثقيل وكانوا جميعا يشعرون بالخمول ولكنهم كانوا يتذكروا ما حدث جيدا قبل ان يفقدوا وعيهم ونظروا حولهم وجدوا نفسهم في زنزانة مثل التي يرونها في الأفلام التاريخية فيها ارضية بيضاء مخططة بالأسود وفيها في رأسها ساعة ضخمة ذات بندول ثقل يدق بأنتظار وبها في اليسار باب حجري عتيق وعقب صوت الناقوس صوت صرير مزعج صدر من الباب ليفتح ويدخله ثلاث رجال اثنان منهم مقنعان مفتولان يرتدون ثياب رجال الميليشيات المسلحة واخر قصير ملامحه اسيوية ويرتدي ملابس العمال فقال احد الرجلان المقنعان: اهلا وسهلا بكم لقد جئتم هنا لنستضيفكم عندنا حتى ننهي اعمالنا في البلاد وبعدها سنترف فيكم وحرصا على راحتكم _ يستهزء بهم_ جعلنا هذه الزنزانة اللطيفة خالية من الكهرباء ومن اي شيء ألي او الكتروني حتى تتمتعوا بجمال الطبيعة وتتنسموا هواءا نقيا من هذه النافذة .

واشار بأصبعه إلى ركن في الزنزانة فنظروا إليه فوجدوا نافذة كبيرة نظروا إليها بأستعجاب شديد فقال المقنع الأخر بسخرية: لا تفرحوا كثيرا فزجاج هذه النافذة من النوع الثقيل العازل للصوت ولا يمكن فتحه او كسره ولقد حرصنا على ان يكون السجن عاليا جدا اعلى من كل المبان حتى لا يراكم احد سيقوم كيميكوا _ الرجل الأسيوي_ بحراستكم او بمعنى اصح بخدمتكم وتوفير كل سبل الراحة لكم وإلا فهو يعرف ما سيحدث له.

ثم اخذ يقهقه بصوت عالي وقال وهو يخرج مع زميله من الزنزانة: لا تخاوا فهناك ثقب صغير في هذه الغرفة يدخل لكم الهواء لكي تتأكدوا انه لا يوجد هنا اي ألات ولتتأكدوا اننا لا نغش!

ثم خرج مع صاحبه من الغرفة وهو يقهقه اعجابا بنكته لينظر إليه حسام باستحقار شديد وتنهد فراس فنظر إليهم الأسيوي بجفاف وخرج من الزنزانة وبعد قليل عاد ومعه خبز وجبن وقال لهم بطريقة تدل على انه مصاب بالبله المغولي: كلوا!
ثم عاد يقول: لو احتجتم لشيء نادوني !

ثم خرج من الزنزانة فتنهد حسام وقام إلى النافذة وهتف:هذا المكان اعرفه جيدا!

فألتفت كل من فراس وابو عبيدة فعاد يهتف: نحن هنا في المدينة البحرية وبالتحديد في منطقة الساحل الجنوبي حيث كنا نأتي لقضاء الأجازة وأنا اعرف هذا الشارع جيدا اتذكروا ؟! انه الشارع الذي كنا نشتري منه الكتب الدراسية لنلقي نظرة عليها قبل بدء الدراسة؟! ونحن الأن في اعلى البناء العتيق الذي كنا نستاء من منظره ونتمنى لو يزيلوه!

ابو عبيدة بفرحة: الحمد لله ! هذا يسهل الأمر كثيرا !

فراس : الساعة الأن الثانية تعالو نصلي الظهر جماعة ونصلى صلاة الحاجة ثم نرى ما جمعنا من أستنتاجات وندرس طريقة الهرب.



............................................................
....................................................
............................................
.................................
..............




--------------------------------------------------------------------------------

صلى الأصدقاء الثلاثة الظهر في جماعة وصلوا بعدها ركعتي حاجة دعوا الله فيهما ان يفرج عنهم وجلسوا يسبحون ويستغفرون الله ثم قرأوا جميعا سورة يونس كالملة وهي السورة التي تقرأ عند الكرب وقال كل منهم (لا أله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين) وهو دعاء الكرب مئة مرة كنوع من الذكر والدعاء ثم جلسوا ليروا ما فعلوه وما سيفعلونه الأن فقال فراس: وجدنا في الورقة الأولى تقريرا عن الضرر الذي يسببه مليجرام الواحد من هذا الليزر المنصهر من أمراض وأضرار فتاكة في المعدة والأمعاء والكبد من سرطانات و تلوثات وغرغرين وقرأنا ايضا في تلك الورقة المليئة بالأختام أسماء يهودية كثيرة مثل( اسحاق شولومون) و ( دافيد ابراهام) مما يدل انه مؤامارة من اليهود الحاقدين للقضاء على الشباب العربي عقود وصفقات محظورة لما فيها من احتكار

ووجدنا تقريرا محظورا عن النيكوتين الأحمر في الورقة الأخيرة ايضا وكتب فيه أن هذا النوع من النيكوتين والذي اكتشف في القرن الماضي فقط و حين مزج هذا النيكوتين الأحمر بالليزر المنصهر ووضعه في السجائر سيكون وباءا فتاكا فلو جربته لن تستطيع الأستغناء عنه وإلا ستصيبك الأنتكاسة وأمراض في المخ وتموت وفي نفس الوقت لو استمررت فيه ستموت ايضا ولقد كان في الورقة لمليئة بالأختام كما قلنا عقود احتكار وبالتالي فلن يصير هناك تقريبا اي نوع من السجائر غير هذا النوع في البلاد العربية وهذا سيؤدي إلى موت مئات الملايين من المدخنين بل المدخنين كلهم في العالم العربي.

قال ابو عبيدة : والحل الأنت ان نهرب ثم نبلغ المخابرات و الشرطة لتأتي لإيقاف مشروعهم او يمكن ان نقوم بشيء قبلها حتى لا يكون الأوان قد فات

فراس مبتسما:لا تقلق . لن يكون الأوان قد فات!

حسام متعجبا : كيف ذلك ؟!

فراس بنفس الأبتسامة: الملف الذي حصلنا عليه!

حسام : لقد حصلوا عليه!!!


فراس: لا لم يحصلوا ! لقد توقعت ان يحدث شيئا مثل هذا فكنت استلم منك الورقة بعد ان نقرأها و احرقها بولاعتي والقيها في سلة المهملات دون ان يلاحظ احد!

ابو عبيدة بإعجاب : يالك من ذكي يا صاحبي

فراس : وكذلك الرجل الذي حصلنا منه على الملف لقد قمت بتشل حركته بمغناطيس قوي مرخص حصلت عليه بطرق لا داعي للكلام عنها !

فقال حسام مقاطعا : الأن انا عندي طريقة للهرب !

ولم ينتظر منهم ردا وأخذ يشرح خطته وسرعان ما كانت قيد التنفيذ




[center]...........................................................................
...........................................................
.......................................
...................[/c
enter]

--------------------------------------------------------------------------------

ذهب فراس ودق على الباب دقا شديدا فحضر الرجل الخادم على اثره فقال له حسام: لو سمحت نريد ورقة وسلكا

وياللعجب لو يسألهم الرجل حتى عن ما سيفعلون بها وخرج في صمت وعاد في صمت ايضا ومعه الورقة والسلك فقال له حسام : شكرا لك

وخرج الرجل وأغلق الباب خلفه وأدخل فراس السلك في فتحة الباب فوجد المفتاح في الباب كما توقع حسام تماما فأخرج الورقة الكبيرة المستطيلة التي تستخدم في الرسم من تحت الباب ودفع المفتاح بالسلك ليسقط على الورقة ليسحب فراس الورقة بسرعة و تناول المفتاح من عليها و أدخله في فتحته وأداره ليفتح الباب مصدرا صريره المزعج فنظر إليهم الرجل الحارس في تعجب وبله شديدين فقال له ابو عبيدة : تعال معنا

فأطاع الرجل الضعيف أمره وهو متعجب من انهم خرجوا فنزلوا إلى الطابق الأرضي فقال له حسام : هل هناك اسرى غيرنا ؟

فأومأ الرجل بلا فقال فراس : إذن ناولني مفتاح البوابة

فأعطاه الرجل المفتاح فأداره وفتح البوابة فنظر فوجد امام البوابة عربة خشبية عتيقة فقال له ابو عبيدة :مفتاح العربة

فناوله الرجل مفتاحها فأداره وقال للرجل : اركب معنا

فركب الرجل في إطمئنان عجيب ففكر حسام في أن منظرهم المتدين ولحاهم الكثة تبعث على الطمئنينة وأدار السيارة وأنطلق إلى قسم الشرطة الذي كان يعرفه جيدا



...........................................................
............................................
.............................




--------------------------------------------------------------------------------

وصل الأصدقاء الثلاثة و الرجل إلى قسم الشرطة شرح لهم فراس الموقف فأرسلوا قوة من الشرطة لإيقاف العصابة و قدم إليهم الرجل على انهم كان اسيرا عند العصابة ليهتمون به ويعطونه معاشا يوفر له العيشة الكريمة فعبر الرجل عن امتنانه البالغ لفراس وزميليه وذهب الأصدقاء إلى حجرتهم في مساكن الطلاب المغتربين في الطابق الرابع وجلسوا ياتذكرون ما مروا بهم من مغامرات بعد ان صلوا العصر وفجأة سمعوا طرقا على الباب فقام حسام مندهشا وفتح الباب فوجد رجل شديدا تبدوا عليه علامات البأس وعلى وجهه لحية كثة فقال له حسام : تفضل يا سيدي تحت امرك ماذا تريد ؟!

دخل الرجل وجلس وقال مبتسما : الستم ابطالنا الكبار حسام وفراس وابي عبيدة ؟

اندهش الأصدقاء الثلاثة من هذا وقال ابو عبيدة : نحن بالفعل حسام وفراس وابي عبيدة ولكن ما معنى تسميتنا بالأبطال الكبار ؟!

قال الرجل بابتسامة مشرقة : الستم انتم من انقذتم العالم اجمع وليس العرب فقط من اخطر مؤامرة يهودية بل اخطر جريمة في التاريخ لو كانت وقعت!

بدا على حسام السرور بنفسه وهرش في شعره وقال : إنها صدفة ليس إلا !

قال الرجل : انا القائد ابي سياف قائد مكتب ال(جادا )

فراس بتعجب:الجادا!!!!!!!!!!!!

الرجل باختصار : الجهاز الأمني الدولي الأستخباراتي !

وتابع الرجل: لقد قررنا ضمكم إلى الجادا وستتلقون افضل التدريبات حتى تكونوا رجال جادا محترفين وتساعدوا في حفظ الأمن العالمي ومنع المؤامرات العالمية من الوقوع مثلما فعلتم بالضبط!!

اندهش الأصدقاء وفي نفس الوقت استبشروا من هذا القرار

ولكن فراس قال محاولا إخفاء ابتسامة: بالطبع لن نضطر لحلق اللحى

ونظر إلى زميليه وأنفجروا في الضحك والقائد ابي سياف في قمة التعجب



*************
تمت بحمد الله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://albra2.plogspot.com
مبدعة الدنيا
عضو نشيط
عضو نشيط



انثى عدد الرسائل : 503
تاريخ التسجيل : 20/05/2008

فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية   فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Emptyالسبت يوليو 12, 2008 1:27 am

مشكور
وهي قصة رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البراء
عضو جيد جدا
عضو جيد جدا



ذكر عدد الرسائل : 1013
المزاج : عندي اختبار رياضيات
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية   فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية Emptyالسبت يوليو 12, 2008 4:24 pm

الشكر لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://albra2.plogspot.com
 
فيدراليون ال(جادا)- السموم الليزرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى متفائل :: الأقسام الأدبية :: قسم مؤلفات الأعضاء-
انتقل الى: