السموم الليزرية
استيقظ(فراس)من النوم متأخرا وانزعج كثيرا عندما نظر في الساعة ووجدها الثامنة والربع فنظر من نافذة الحجرة الموجودة بالطابق الرابع في مبنى مساكن الطلاب المغتربين ثم انطلق إلى الغرفة المجاورة ليوقظ زميليه فصاح فيهما:استيقظا
فتحرك ابو عبيدة في سريره في كسل وقال:كم الساعة الأن
صاح فراس:إنهاالثامنة والنصف
فتحرك حسام ايضا على سريره وقال بعد ان تثائب:ياللهول!ستفوتنا المحاضرة!
فقال فراس في غضب:ماذا تنتظر؟! تحرك!
فقام ابو عبيدة متوجها إلى الحمام وبعده حسام بينما قال فراس:سأذهب لتشغيل السيارة!
وبعد نصف ساعة كان كل من فراس وابو عبيدة وحسام يركبان السيارة الألية الحديثة الضخمة من طراز
(الثور 43) فضغط حسام على زر المقود الألي اعلى عجلة القيادة وصاح:انطلق فورا إلى الجامعة!
ثم استرخى في كرسيه وتنهد ثم قال:الحمد لله اننا في نهاية الصف السادس من الجامعة وما هي إلا بضعة شهور ونرتاح من كل هذا!
حسام معترضا:لا تفرح كثيرا ستكون مشكلة العمل اكبر بكثير!
فراس بأسترخاء:لن تكون كذلك بالنسبة لمبرمج أليين وما علي إلا ان اقدم طلب التحاق بإحدى الشركات!
ابو عبيدة ببعض الجدية:لا أظنها ستكون مشكلة كبيرة فعلا!ويبدو انني سأعمل في المدينة الجديدة فهناك الكثير من الأنشاءات وتحتاج الكثير من المهندسين المعماريين
حسام بتفهم:اعلم كل هذا وبالعكس فالأمر سيكون اسهل بالنسبة لي كمهندس ميكانيكي ما اقصده هو صعوبة الالتزام بالمواعيد وضغط العمل!
هنات انطلقت صافرة المقود الألي معلنة وصولهم إلى الجامعة فخرجوا ثلاثتهم وقال ابو عبيدة:فليذهب كل إلى محاضرته ولقائنا في الثانية عشر
.....................................................................
.............................................
............................
--------------------------------------------------------------------------------
وقف حسام وفراس بجوار السيارة ينتظرون ابو عبيدة ونظر حسام في ساعته وقال: ما الذي اخره؟
ولكن سرعان ما وجدوه مقبلا نحوهم فقال فراس: ماهذا الصندوق الذي تحمله؟
ابو عبيدة مبتسما:انها نموذج للألة(الفالقة)
حسام مستفهما:وما ادراني بالألة الفالقة؟!!
ابو عبيدة بنفس الابتسامة:انها ألة حديثة ولها امكانيات وميزات عظيمة وتستخدم في فلق الصخور والتلال وتقسيمها بطرق عديدة وكأنها تنسقها او تهذبها...........
قاطعه فراس:لا شكرا لا نبغي المزيد كنا نود فقط ان نعرف جوهرها ليس إلا!
حسام مغيرا مجرى الحديث:نريد ان نتغذى!نكاد نموت جوعا!
فراس مبتسما:فعلا!لما لا نتغذى في الخارج؟!
ابو عبيدة:اقتراح موفق ولكن ليس معنا مال الأن!
حسام:ليست هناك مشكلة! هاهو الصراف الألي خلفك تماما بعدة امتار!
فتوجهوا ليصرفوا بعض المال لأجل الغذاء! وعند الصراف وقف شاب يتسكع وكذلك كان هناك رجل عجوز كبر سنه وضعف بصره تقدم من الصراف فقال له الشاب :تعال يا شيخ كم تريد ان تصرف؟ اعطني بطاقتك فقط!
فقال الشيخ:شكرا لك يا ولدي هاك البطاقة اصرف لي 100 دينار إن سمحت!
قال له الشاب :هاهتها يا شيخ!
فناوله البطاقة ولاحظ ابو عبيدة الشاب يعبث بالبطاقة ومعها بطاقة اخرى محاولا تبديلهما فصاح:قف ايها المحتال!
فعلم الشاب انه قد كشف فطرح كلا البطاقتين ارضا وانطلق إلى سيارة رياضية حمراء من طراز(الصقر dr) فقفز الأصدقاء الثلاثة إلى السيارة ووجدوه قد انطلق فأنطلقوا بأقصى سرعة في اثره.
.....................................................................
.............................................
............................
--------------------------------------------------------------------------------
انطلق الشاب بسيارته الصقر بسرعة عالية في الطريق الصحراوي يتبعه الأصدقاء الثلاثة بسيارتهم القوية والتي اطاراتها من نوع البالون الذي يسهل لها السير بسهولة في رمال الصحراء و واصل الفتى انطلاقته حتى توغل في الصحراء ثم اخذ يسير في خط مستقيم بسيارته تتبعها سيارة الأصدقاء والتي يقودها حسام اكثر الأصدقاء حذقا وبراعة في قيادة السيارات ثم انحرفت سيارة الشاب بسرعة عن الطريق حتى كادت سيارة الأصدقاء تفقد توازنها إلا ان حسام الماهر استطاع انقاذ الموقف لينحرف بدوره في اثر الشاب المحتال فأنطلق الفتى يسير في اتجاه اليمين تارة واتجاه اليسار تارة وللشمال تارة وللجنوب للشمال الشرقي تارة وللشمال الغربي تارة وللشرق تارة وللغرب تارة محاولا تضليل الأصدقاء وارباكهم وإخلال توازنهم إلا ان حسام كان له بالمرصاد وماهي هي إلا ساعة من القيادة في الطريق الصحراوية الشاسعة حتى لاح لهم الجبل من بعيد فأنطلق الفتى بسرعة في اتجاهه وفي خلال نصف ساعة اخرى كان قد بدء وخلفه الأصدقاء في سلوك الدرب الجبلية الوعرة وفجأة انطلق الشاب مسرعا في إتجاه مختلف فأنطلق خلفه حسام وببراعة وخبرة وحذق استطاع حسام ان يسير بحيث يرى الشاب ولا يراه الشاب فهييء للشاب انهم قد فقدوا اثره فقام بنزول الجبل والسير في الاتجاه الشرقي الذي ينتهي بالمدينة الصناعية الكبرى.
.................................................................
.......................................................
.....................................
...................
--------------------------------------------------------------------------------
وصلت سيارة الشاب تتبعها سيارة الأصدقاء التي سارت بحيث لا يكشفها الشاب الغريم إلى حدود المدينة الصناعية فأنحرف الشاب بسيارته في اتجاه اليسار بسرعة عالية وحسام بسيارته في اثره ووانتهى المسير إلى مبنى قديم يبدو وكأنه مركز ابحاث صغير او مقر قديم لإدارة المرور او شيء نحو ذلك فأوقف الشاب سيارته ودخل المبني فجلس حسام مترقبا في السيارة هو وزميليه ومر الوقت _الواحدة ونصف...... الواحدة و 50 دقيقة ......................... الثانية ............ خرج خمسة رجال وتقدموا من سيارة الشاب واداروا مفتاحها الألي وجلسوا فيها فقال فراس :انصح بالتحرك
حسام:هو كذلك
وانطلق في اثر السيارة .
.................................................................
.......................................................
.....................................
...................
--------------------------------------------------------------------------------
اتجهت السيارة تقل الرجال الخمسة في اتجاه الجنوب الشرقي والذي قال يقول حسام انه ينتهي بحدود العاصمة مع المدينة البحرية فأنطلق الأصدقاء خلفهم وظلوا يسيروا حوالي ساعة اخري واصبحت الساعة الثالثة فقال حسام :صلوا الظهر على مقاعدكم وسأضبط المقود الألي على تتبع السيارة وما إن انهوا صلاتهم حتى كانوا قد اقتربوا جدا من المدينة إلا ان سيارة الأعداء انحرفت لتسير في اتجاه الشرق فأبدى حسام تعجبه حتى من الدرب العجيبة التي يسلكونها!
وبعد نصف ساعة اخرى توقفت سيارة الرجال الخمسة عند احد التلال العالية فبدءوا في صعوده يتبعهم الأصدقاء وما ان وصلوا اعلى التل حتى قام حسام بتشغيل المنظار الألي فوجد ان هناك اسفل التل مبنى ألي حديث تأكد انه هو غاية الرجال إلا ان سيارة الرجال اصدرت صوت صافرة وانحرفت لتصبح في مقابلة سيارة الأصدقاء........
...................................................................................
..................................................................
...................................................
.........................
--------------------------------------------------------------------------------
خرج الرجال الخمسة من السيارة ووقفوا في مقابلة سيارة الأصدقاء ففتح فراس باب السيارة وقفز منه وضغط على زر ولاعته الألية وأخذ يطلق عليهم السنة اللهب كما قفز حسام وابي عبيدة وأخذ حسام يضرب الرجال بأستخدام جهاز ساحق الحشرات عسى ان يتأذى من لسعاته الكهربائية دون جدوى وانطلق احد الرجال محاولا اصابة فراس بسكين كهربائي حاد إلا ان شعاع الألة الفالقة والتي تسلح بها ابو عبيدة والذي اصابه في رأسه كان كفيلا بأن يجعله يرتمي على الأرض وسط دماءه وقبل ان يفيق الرجال من ذهولهم ضرب ابو عبيدة رأس رجل اخر إلا ان احد الرجال انطلق مهاجما ابي عبيدة ولكن فراس تناول مطواة احد الرجلين القتيلين وضرب بها رأس هذا الرجل من الخلف واستطاع حسام مستخدما مطواة الرجل القتيل الأخر من التمكن من احد الرجلين ووقف يصارع اخر فضرب ابو عبيدة رأس هذا الرجل ايضا بأستخدام شعاع الألة الفالقة ثانية وبهذا سقط الرجال الخمسة جميعا صرعى على الأرض فقال فراس: وماذا سنفعل الأن؟
حسام: سنذهب ونقتحم المبنى
ابو عبيدة:ولماذا لا نكتفي بما فعلناه ونذهب به إلى الشرطة؟
حسام : لأنه وببساطة شديدة وبلا ادنى شك ان كاميرات المراقبة في المبني قد التقت صورنا وهذا المبنى بالتأكيد فيه رجال اخرين وسينطلقون في اثرنا ويتمكنون منا بالطبع!
فراس: إذن هيا بنا
ابو عبيدة:وكيف نقتحم المبنى وكيف نفتحه!
حسام حائرا: مممممممممممم تعال نفتش الرجال!
فقاموا بتفتيش الرجال فلم يجدوا مع اي منهم سوى مطواته الكهربائية!
حسام: حسنا إذن هذه البطاقات بلا ادنى شك هي مفاتيح المبنى
ابو عبيدة: فلنأخذ تلك البطاقات لفتح الباب اما بالنسبة إلى الأسلحة فهم خمسة مطاوي كهربائية ونحن ثلاثة إذن فليأخذ كل منكما مطواتين وانا سأكتفي بواحدة لأن معي تلك الألة الفالقة!
فأومأا برأسيهما بالإجابة.
...................................................................................
..................................................................
...................................................
.........................
نزل الأصدقاء الثلاثة التل بسرعة وانطلقا إلى المبنى ووقفوا امام البوابه وقال فراس: تخيلوا ماذا يمكن ان يحدث لنا بالداخل!؟
حسام : تشجع يا فراس ولا تنسى اننا قبل قليل تصارعنا مع خمس رجال مسلحين ومقاتلين واسطتعنا التمكن منهم! ما رأيك ابا عبيدة؟
ونظرا إلى ابي عبيدة فوجدوه شارد الذهن وهو يتمتم :عجبا عجبا!
فقال له حسام: ماذا دهاك؟!
ابو عبيدة:لم اكن اظن ان هناك منظمة في هذا العالم تستخدم مقاتلين من البشر في عصرنا هذا!
فراس:اظن انها منظمة من منظمات العالم السفلى وإمكانياتها ضعيفة وليست متمكنة من المحاربين الأليين ! ولكن عن اي منظمات تتحدث؟!
ابو عبيدة مندهشا: هذا صحيح لقدد جئنا لمطاردة الشاب المحتال لسبب لا اعرفه فإذا بنا نقع في دوامات من المغامرات!
حسام: ما نعلمه الأن اننا وقعنا ضحية تحمسنا و يجب ان نستسلم للأمر الواقع فلندخل الأن إذا!
وتقدم من البوابة ووجد هناك فتحة للبطاقة فأدخلها فيها ليصدر الباب صوت صافرة وضوءا احمرا محدودا وترفع البوابة إلى أعلى
..............................................................
....................................................
..........................................
..........................
--------------------------------------------------------------------------------
ظهرت نظرات الهلع على العمال البشريين الذين كانوا بداخل المبنى عندما دخل عليهم الأصدقاء ورفع احدهم سلاحا ثقيلا وصوبه نحو حسام وضغط على الزر إلا ان حسام قفز إلى اليمين قبل ان تصيبه القذيفة وجرى فراس نحو ذاك العامل ليصيبه إلا ان ابو عبيدة وألته الفالقة كانوا اسرع إلى رأس العامل ورفع حسام مطواته الكهربائية وكذلك فراس وثلهم ابو عبيدة وانطلقوا إلى الغرفة في رأس الساحة الذين دخلوا فيها وخرج من الغرفة رجلين يرتدون مثل الرجال الخمسة السابقين و وثب احدهم على فراس ووثب الأخر على ابي عبيدة فقام حسام بتسديد عدة طعنات إلى الذى هاجم فراس اولا ثم قاما معا إلى الذي هاجم ابا عبيدة ليخر صريعا من طعنة مزدوجة سدادها أليه ونظرا إلى ابو عبيدة فوجدا جرحا يلمع على جبينه فلاحظ هو نظرة القلق في اعينهم فقال بأبتسامة: لا تقلقوا إنه جرح بسيط .
فقال حسام : هيا إذن إلى الغرفة.
...........................................................
..................................................
.................................
..............