إن الأمة الإسلامية ظلت حقبة من الزمن في صراع مع نفسها حول المصالح والمفاسد ، ولم يستطع المفكرون : إقناع الناس بضرورة مثل هذه المجلات الخاصة بالأطفال إلى أن ...
- الفئة المستهدفة من الأطفال ما بين ( 8-15 ) سنة .
- التميز مع الأفضلية مع وضوح الهدف هو شعارنا .
- هذه مراحل رسم شخصيات القصص .
- احتلت المجلة مكاناً متقدماً من حيث الانتشار والتوزيع ، وإليكم الأسباب .
- الساحة الإسلامية نصيبها من مجلات الأطفال مخجل .
- هذه وسائل المواجهة للمجلات ذات التفكير المخالف للإسلام .
سؤال:هل تحدثنا عن قصة مخاض هذه المجلة ؟
سؤال:صعوبات كادت أن تقف حائلاً دون إعلان ميلاد هذه المجلة . هل تعرضون لبعض منها ؟
جواب:مجلة سنان ظلت لمدة سنة أو تزيد في الذهن ما بين الاستفتاء ، والدراسة ، والتخطيط . وكان صدور أول عدد له في يوم الخميس 20/6/1417هـ واستمر صدور المجلة ولله الحمد حتى اليوم .. ووصلت أعداد المجلة إلى ثمان وستين 68 وهو عدد جمادى الآخرة 1423هـ
وكأي عمل تصادفه صعوبات ومعوقات في بدايته .. لكن بالتوكل على الله ثم بمواصلة العمل يتحقق المقصود ، ويولد العمل من جديد ، وينير به الوجود.
سؤال:لقد وجهتهم المجلة للمرحلة المتأخرة للأطفال [ 8-15]لماذا ؟
جواب:بعد دراسة المجلات الموجودة في الأسواق ، ومعرفة الفئة الأكثر احتياجاً للرعاية ، والعناية والتوجيه ، وبعد الاستشارة ، والاستخارة ، وجدنا أن الفئة المذكورة بل الفئة من 8-15 سنة هي المستهدفة عندنا ، وهي لا تلاقي العناية اللازمة ، كما أنها مرحلة انتقالية من حياة اللهو واللعب إلى حياة الدراسة ، ومن الاعتماد الكلى بعد الله في المعرفة على الوالدين إلى تنوع مصادر المعرفة من الكتاب المدرسي ، والمعلم ، والزميل.
سؤال:يلحظ تطور الإخراج الفني للمجلة ، وتنوع النوافذ والقصص والشخصيات . ما منهج المجلة في ذلك؟.
جواب:المجلة تجري استنابة واستفتاء بين وقت لآخر ، وتحاول أن تلبى طلبات القراءة المتميزة ، كما أنها تواكب التطور وتنوع مصادر المعرفة من مجلات وصحف وقنوات ، ونحن نقول التميز مع الأفضلية ووضوح الهدف هو شعارنا .
سؤال:هل تحدثنا عن مراحل رسم شخصيات القصص ؟.
جواب:أولا يقوم الكاتب بالبحث عن فكرة هادفة ، ثم يحاول وصف الفكرة ويقوم بكتابة القصة ، موضحا السيناريو والحوار ، وبعد ذلك ترسل للرسامين حيث يقومون بقراءة القصة لأكثر من مرة ، ثم يتصورون الأحداث ويرسمونها ، وعملية الرسم لها مراحل لا يتسع المجال لذكرها ، وآخر شيء فيها هو إضافة النصوص.
سؤال:ما حظ مجلة ( سنان ) من الانتشار والتوزيع ...؟
جواب:مجلة سنان - ولله الحمد والمنة - لها قبول في الساحة ، وانتشارها كبير ... وقد أجرت المؤسسة العربية للبحوث والدراسات الاستشارية في عام 1419هـ أجرت دراسة واستبانة حول مجلة سنان ، وكانت نتائجها جيدة ، حيث تبين أن نسبة 92% من قراء مجلة سنان يعتبرونها المجلة الأساسية لهم ، ولقد سبقت مجلة سنان مثيلاتها المتقدمة عليها من حيث الصدور فحلت في مكان متقدم .
ويكفي المجلة فخرا أن عدد المشتركين يفوق الثلاثة عشر ألف مشترك . وأصبح مجمل الاشتراكات يربو على اثنين وعشرين ألف اشتراك.
سؤال:هل تمت دراسة وافية لتاريخ أدب الأطفال في العالم العربي وتقويمها من حيث الكم والكيف؟
جواب:نعم تمت دراسة وافية لذلك قبل البدء في إصدار المجلة ، ومن العلوم أن التخطيط بعد توفيق الله وعونه أساس النجاح .
سؤال:الكتب المدرسية أهم معرض للكتب التي يتعامل معها الأطفال . هل قامت بدورها في تفعيل أدب الأطفال ؟.
جواب:صحيح أن الكتب المدرسية عليها واجب كبير في تربية وتوجيه الأطفال ، لكن الطفل غالبا لا يستفيد منها ، لأنه يعتبرها شيئاً إلزامياً ، أما خارج نطاق المدرسة فإن الطالب له الحرية في اختيار ما يراه مناسباً لميوله ، وهذا يتطلب منا بذل الجهد ، والجد والاجتهاد في سبيل توفير متطلبات القراء ، ونحن نعتمد على التوجيه غير المباشر ، كما هو هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في كثير من الأحداث .
سؤال:نلحظ أن بعض مجلات الأطفال القادمة من الخارج تحمل التصورات الصهيونية والرأسمالية وغيرها ، وتجسد شخصيات حكاياتها من أمثال ( سوبرمان ) و ( طرزان ) تلك التصورات . في رأيك ما وسائل انتشار أدب الأطفال الإسلامي للوقوف أما زحف أدب الأطفال الصهيوني والرأسمالي وغيرها؟
جواب:بعد الدراسة أتضح أن المجلات الموجودة في العالم العربي أربعين مجلة خاصة بالأطفال .. ولا يكاد يثبت منها حتى النصف ، ومع هذا القصور في جانب عدد المجلات وتردي مستوى بعضها الفني ، إلا أنها يغلب عليها السلب في الجانب الموضوعي.
أما بالنسبة للإسلامية منها ؟، فالساحة أمامكم فانظروا إليها لتعرفوا الجواب المخجل...إن الأمة الإسلامية ظلت حقبة من الزمن في صراع مع نفسها حول المصالح والمفاسد ، ولم يستطع المفكرون : إقناع الناس بضرورة مثل هذه المجلات الخاصة بالأطفال ، إلى أن اصطدم الناس بالواقع وعرفوا أهمية مثل هذه المشاريع فسارعوا في دعمها والوقوف معها ، كل حسب قناعته.
وأرى أن مواجهة المجلات ذات التفكير المخالف للإسلام يكون بالآتي :-
أ- دعم المجلات الإسلامية والمعتدلة الموجودة في الساحة.
ب- طرح هذا الموضوع في المنتديات والمحاور الإعلامية .
ج- المشاركة الفاعلة بالكتابة ، والنقد ، والتوجيه.
هـ - تثقيف الأطفال حتى يعرفوا الضار من النافع .
و- المشاركة الفاعلة بالكتابة ، والنقد ، والتوجيه .
ز- تقديم دراسة وافية لموضوع أدب الأطفال ومحاوره .
وأخيرا أود القول : إن الطفل هو رجل المستقبل ولهذا يجب علينا أن نفكر سويا لبنمي أطفالنا بناءً سليماً .
ثم إن العمل الإسلامي ينبغي أن يركز على التخطيط والاستفادة من تجارب الآخرين ، وأن يكون الإخلاص شعاره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السبت مارس 15, 2008 3:08 pm
